في خضم الجدل المثار مؤخرًا حول استخدام المنتج الموسيقي حسن الشافعي لمقطع صوتي من التراث اليمني في أحد أعماله الإلكترونية، خرج الدكتور مدحت العدل، رئيس جمعية المؤلفين والملحنين، بتصريحات تؤكد عدم اتخاذ الجمعية أي إجراء قانوني ضد الشافعي، مشددًا على ثقته الكاملة في حسن نيته.

مدحت العدل يكشف حقيقة اتخاذه اجراء قانوني ضد حسن الشافعي

وخلال مقابلة عبر برنامج تفاعلكم رصدها موقع تحيا مصر الذي يُعرض على قناة العربية، أوضح العدل أن ما حدث لا يتعدى كونه سوء فهم، وأن الجمعية تتفهم تمامًا دوافع الشافعي الفنية، وقال العدل: “حسن الشافعي اختار الإيقاع لأنه أعجبه موسيقيًا، واشتغل على الأغنية من غير ما يعرف معناها، هو مكنش فاهم الكلام، وكل الضجة اللي حصلت مكانتش مقصودة إطلاقًا”، وأضاف العدل ممازحًا: “أنا نفسي لو سمعت الأغنية 200 مرة مش هفهم معناها، وده بيوضح قد إيه الموضوع كله كان بعيد عن القصد أو الترويج لأي أفكار عنف أو تحريض”.

حسن الشافعي يرد على انتقادات أغنية شاف

وكان الشافعي قد نشر مقطع فيديو على حسابه الرسمي بموقع انستجرام، يرد فيه على الانتقادات التي طالت عمله الأخير، وهو جزء من مشروعه الموسيقي الجديد بعنوان “شاف”، وظهر الشافعي في الفيديو موضحًا أن العمل يهدف إلى مزج الموسيقى الإلكترونية، وبالتحديد نوع “الهاوس” مع عناصر من التراث الموسيقي العربي، في محاولة لتقديم الثقافة العربية بشكل عصري إلى جمهور عالمي.

وأشار إلى أن المقطع التراثي الذي استخدمه، والمعروف باسم “الزامل”، كان اختيارًا فنيًا بحتًا من حيث الإيقاع والأصوات، ولم يكن على دراية بأنه يُستخدم في بعض السياقات السياسية أو الحربية في اليمن، وقال: “لم أكن أعلم أن هذا المقطع مرتبط بفصيل سياسي معين، أنا مهتم فقط بإبراز الجمال الموسيقي في تراثنا”.

واستبعد العدل من جانبه أي نية لإقامة دعوى ضد الشافعي، مؤكدًا أن الجمعية تنظر إلى القضية من منظور فني وثقافي، وليس قانونيًا، وأكد أن الجمعية تضع في اعتبارها أهمية تشجيع الفنانين على استكشاف التراث العربي وتقديمه بشكل حديث، بشرط أن يتم ذلك بروح من الاحترام والتقدير للموروث الثقافي، وهو ما رآه متوفرًا في مشروع الشافعي.

ما هو الزامل؟

الجدير بالذكر أن “الزامل” هو نوع من الشعر الغنائي التقليدي يُستخدم في مناسبات مختلفة في اليمن، منها الاحتفالات وأحيانًا السياقات القتالية، مما أوجد حالة من الجدل حول استخدامه في عمل موسيقي عصري.