فيديو راقصة داخل قاعة محكمة يهز السوشيال ميديا والحقيقة الكاملة وراء المشهد


محكمة , آثار مقطع فيديو انتشر بشكل واسع خلال الساعات الماضية موجة جدل كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث ظهرت فتاة تؤدي رقصات على منصة تشبه تلك المخصصة لهيئة المحكمة، في مشهد اعتبره كثيرون “إساءة صريحة” لقدسية القضاء وحرمة قاعات المحاكم في مصر.

وبدت الفتاة في الفيديو وهي ترتدي “تيشيرت أسود بنصف كم” وتقف فوق المنصة الخاصة بالقضاة، بينما ظهرت خلفها بعض المقاعد الفارغة، مما عزز الانطباع لدى المشاهدين بأن الفيديو صُوّر بالفعل داخل قاعة محكمة حقيقية، ما أثار موجة غضب واستياء من رواد مواقع التواصل.

 

رقص
رقص

تفاعل الجمهور: انتهاك واضح لهيبة العدالة

سرعان ما انهالت التعليقات المستنكرة على الفيديو المتداول، حيث وصفه الكثيرون بأنه “استهزاء بقدسية القضاء المصري”، وعبّر البعض عن صدمتهم من أن قاعات المحاكم قد تتحول إلى أماكن للتصوير والترفيه دون احترام للسياق القانوني أو الرسمي للمكان.

وذهب بعض المتابعين إلى محاولة تحديد موقع تصوير الفيديو، مرجحين أن تكون القاعة تابعة للإستئناف القاهرة أو  الأسرة، بناءً على ملامح الديكور الظاهرة في الخلفية.

تلك التكهنات زادت من غضب الشارع الإلكتروني، ودفع العديد للمطالبة بالتحقيق العاجل ومعاقبة كل من له صلة بهذا التصرف، لما فيه من إساءة لصورة العدالة المصرية.

 

المشهد تمثيلي والمكان ليس محكمةالمشهد تمثيلي والمكان ليس محكمة
المشهد-تمثيلي-والمكان-ليس-محكمة

التحريات تكشف الحقيقة: المشهد تمثيلي والمكان ليس محكمة

ومع تصاعد الجدل والمطالبات بالتحقيق، بدأت الجهات المعنية بالبحث في حقيقة الفيديو وظروف تصويره، ليتبين لاحقًا أن المشهد لم يتم تصويره داخل قاعة  حقيقية كما ظن البعض.

وكشفت التحريات أن الفتاة التي ظهرت في الفيديو هي ممثلة شابة تُدعى جودي مسعود، وأن المشهد كان جزءًا من عمل تمثيلي أو محتوى ترفيهي تم تصويره في موقع مخصص لتصوير الأعمال الفنية، وليس داخل مؤسسة قضائية رسمية.

الفيديو الأصلي نُشر أولًا عبر حساب جودي مسعود على تطبيق “تيك توك”، قبل أن يتم تداوله على نطاق واسع دون توضيح طبيعته الفنية، الأمر الذي تسبب في سوء فهم وسخط مجتمعي، دفع بالممثلة لاحقًا إلى حذف الفيديو من حسابها.

 

images 1 6images 1 6

ردود فعل بعد التوضيح: بين الغضب وسوء الفهم

بعد اتضاح الحقيقة، انقسمت ردود الفعل مجددًا، إذ عبّر البعض عن ارتياحهم لمعرفة أن المشهد لم يتم تصويره داخل محكمة فعلية، بينما أصر آخرون على أن تصوير مشهد راقص بهذا الشكل، حتى لو في موقع تمثيلي، لا يليق بقدسية صورة القضاء المصري.

واعتبر الكثيرون أن الأمر كان يمكن تفاديه بسهولة لو تم التنويه مسبقًا عن أن الفيديو تمثيلي، خاصة في ظل الحساسية المرتبطة بمؤسسات الدولة، مؤكدين أهمية تحري الدقة قبل نشر محتويات تثير الجدل أو الإساءة دون قصد.

نقلاً عن : صوت المسيحي الحر

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف