«آبل» تستعد لإطلاق نظارات ذكية بتقنيات متقدمة تتفوق على نظارات «Meta Ray-Ban»


في ظل المنافسة المتسارعة بين عمالقة التكنولوجيا، تستعد شركة “آبل” لإطلاق أول نظاراتها الذكية المزودة بالذكاء الاصطناعي خلال العام المقبل، في خطوة طال انتظارها من قبل المهتمين بالتقنيات القابلة للارتداء. وعلى الرغم من تأخر “آبل” في دخول هذا السوق، إلا أن المؤشرات الأولية تشير إلى أن نظارتها المرتقبة قد تشكل نقلة نوعية في هذا المجال، متفوقة على نظارات “ميتا” التي سبقتها إلى الساحة.

نظارات “آبل” الذكية: تجربة متكاملة بلا شاشة

بحسب تقرير نشره موقع “9TO5Mac”، فإن نظارات “آبل” ستأتي مزودة بكاميرات وميكروفونات ومكبرات صوت، وتتيح للمستخدمين الوصول إلى المساعد الصوتي “سيري”، واستخدام تقنيات “الذكاء البصري”، إلى جانب استقبال المكالمات، وتشغيل الموسيقى، وترجمة المحادثات الفورية.

وتعتمد “آبل” على ثلاث ميزات رئيسية لتعزيز تجربة المستخدم:

تكامل عميق مع “سيري” والسياق الشخصي:
على عكس نظارات “ميتا” التي تعتمد على روبوت دردشة بقدرات محدودة، تسعى “آبل” إلى تقديم مساعد ذكي يفهم سياق المستخدم ويقدم استجابات دقيقة دون الحاجة إلى الهاتف.

كاميرات عالية الجودة:
بينما تعاني نظارات “ميتا” من ضعف جودة الصور والفيديو، تعمل “آبل” على تحسين الأداء البصري وتقليل المعالجة اللاحقة، ما يمنح المستخدم تجربة تصوير أكثر واقعية واحترافية.

إدارة متقدمة للإشعارات:
من خلال دمج ميزة “وضع التركيز” (Focus Mode)، تتيح “آبل” للمستخدم استقبال الإشعارات المهمة فقط، مما يعزز استقلالية النظارات ويجعلها أكثر ملاءمة للاستخدام اليومي.

نظارات “ميتا”: قدرات استشعار متقدمة وسط تحديات الخصوصية

في المقابل، تعمل شركة “ميتا” على تطوير جيل جديد من النظارات الذكية يُعرف داخليًا باسم “Aperol” و”Bellini”، والمقرر إطلاقه في عام 2026. وتتميز هذه النظارات بقدرات استشعار فائقة تشمل التعرف على الوجوه وتتبع الأنشطة اليومية للمستخدم بدقة عالية، عبر برمجيات رؤية تظل مفعّلة على مدار الساعة، ويمكن تفعيلها صوتيًا عبر الأمر “Hey Meta, Start Live AI”.

ورغم أن هذه التقنية تتيح وظائف ذكية مثل التذكير بالمفاتيح أو التنبيه بالاحتياجات، إلا أن استهلاكها العالي للطاقة يحد من فترة الاستخدام إلى نحو 30 دقيقة فقط، ما دفع “ميتا” إلى العمل على تحسين عمر البطارية وتطوير سماعات أذن بكاميرات مدمجة.

لكن التحدي الأكبر الذي تواجهه “ميتا” يكمن في ملف الخصوصية، حيث أجرت الشركة تعديلات مثيرة للجدل على سياسات الاستخدام، شملت تفعيل ميزة “Meta AI with camera” تلقائيًا، وإزالة خيار تعطيل تخزين تسجيلات الصوت، ما أثار انتقادات واسعة من جهات حقوقية وتقنية.

المقارنة بين النظارتين

الميزة نظارات آبل الذكية نظارات ميتا الذكية
المساعد الصوتي “سيري” بتكامل شخصي “Meta AI” بقدرات محدودة
جودة الكاميرا عالية وواقعية متوسطة مع معالجة باهتة
إدارة الإشعارات متقدمة عبر Focus Mode محدودة على نظام iOS
استشعار وتتبع الأنشطة غير مفعّل دائمًا مفعّل على مدار الساعة
عمر البطارية قيد التطوير محدود (30 دقيقة تقريبًا)
سياسة الخصوصية لم تُعلن بعد مثيرة للجدل ومحل انتقاد

نظرة مستقبلية

بينما تركز “آبل” على تقديم تجربة ذكية متكاملة تحترم خصوصية المستخدم، تسعى “ميتا” إلى دفع حدود الذكاء الاصطناعي في الأجهزة القابلة للارتداء، ولو على حساب بعض المخاوف المتعلقة بالأمان والخصوصية. ومع اقتراب موعد الإطلاق، يبقى السؤال: هل ستنجح “آبل” في قلب موازين المنافسة؟


نقلاً عن : تحيا مصر

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف