آخر أخبار الفيضان أستاذ بالمواد المائية كفاءة عمل مفيض توشكي

آخر أخبار الفيضان في تحليل دقيق لآخر مستجدات فيضان النيل كشف الدكتور نادر نور الدين أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة عن تطورات هامة ومفاجئة تتعلق بتشغيل مفيض توشكى وامتلاء بحيرة ناصر بشكل يثير العديد من التساؤلات العلمية حول إدارة المياه هذا العام.
آخر أخبار الفيضان مفيض توشكى يعمل بكامل طاقته
أشار الدكتور نور الدين إلى أن مفيض توشكى يعمل حاليًا بكفاءة عالية وبكامل طاقته الاستيعابية حيث أطلق كميات ضخمة من المياه في المنخفض.
أثرت على بعض الزراعات المحيطة بالمنطقة وألحقت الضرر ببعضها. ويأتي هذا في وقت حساس يشهد متغيرات كبيرة في نظام ورود مياه الفيضان السنوي.
لغز المياه الإثيوبية
أوضح الخبير المائي أن إثيوبيا قامت بتخزين كل مياه فيضان هذا العام تقريبًا ولم تطلق كميات محسوسة إلا في العاشر من سبتمبر ثم زادت الكميات بشكل كبير.
بدءًا من 26 سبتمبر لمدة ستة أيام متتالية بإجمالي 5.6 مليار متر مكعب تبعتها كميات أقل بإجمالي يصل إلى نحو 7.5 مليار متر مكعب حتى بداية وصول الفيضان إلى مصر.
بحيرة ناصر ممتلئة.. كيف؟
طرح نور الدين سؤالًا جوهريًا وهو كيف وصلت بحيرة ناصر إلى سعتها التخزينية الكاملة رغم أن مصر والسودان لم تتسلما أيًا من مياه الفيضان التقليدية منذ شهر يوليو الماضي.
وأضاف أن امتلاء البحيرة استدعى فتح مفيض توشكى وتشغيل توربينات السد العالي بأقصى طاقتها لتفريغ مساحات استعدادًا لاستقبال موجة الفيضان الكبيرة القادمة من السودان.
تفسير محتمل للظاهرة
قدم الدكتور نادر نور الدين تفسيرًا محتملًا لهذه الظاهرة بأن مصر ربما اتخذت قرارًا استباقيًا بضخ كميات مياه عالية في مجرى النهر تحسبًا لاستقبال المياه التي تسببت في فيضانات عارمة في السودان.
وتزامن هذا مع تضاعف كميات المياه القادمة من النيل الأبيض من ثلاثة إلى أربعة أضعاف المعدل الطبيعي وهو ما يزيد من حجم التحدي.
تساؤلات تحتاج إلى دراسة
اختتم الخبير المائي حديثه بالتساؤل عما إذا كان يمكن تفادي الفيضانات التي شهدتها بعض المحافظات المصرية بالاعتماد فقط على تصريف مفيض توشكى.
لحين تقدير الحجم الفعلي للفيضان القادم وأكد أن الإجابة على هذا السؤال تحتاج إلى دراسة علمية متأنية لتقييم الموقف بشكل دقيق.
نقلاً عن: صوت المسيحي الحر