آن الأوان.. 5 “فرص ذهبية” لإنهاء محنة محمد صلاح الكبرى

يجد النجم المصري محمد صلاح، أيقونة نادي ليفربول، نفسه في فترة دقيقة وسط ضغوط متزايدة، سواء بسبب تذبذب المردود الفني المعتاد أو الجدل الذي أُثير مؤخراً حول تغييرات ملفاته الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي. 

وبينما تنتظر الجماهير عودة “الملك المصري” المعهودة، يجد صلاح أمامه خريطة طريق واضحة للمصالحة واستعادة العرش، تتمثل في خمس “فرص ذهبية” متتالية قبل فترة التوقف الدولي.

بداية من “الضحية المفضلة”

تنطلق هذه السلسلة الحاسمة، اليوم السبت، حين يحل ليفربول ضيفاً على برينتفورد، هذه المواجهة تحمل طابعاً خاصاً؛ فالفريق المضيف يُعد أحد “الضحايا المفضلين” لصلاح، الذي يُعتبر الهداف التاريخي للمواجهات المباشرة بين الناديين برصيد 6 أهداف في 6 مباريات سابقة بالدوري الإنجليزي، وتتعزز فرص مشاركته أساسياً، كما ذكرت تقارير، في ظل غيابات محتملة في صفوف الفريق.

ثأر مزدوج وملاحقة المتصدر

بعد ذلك، تتصاعد وتيرة التحدي بمواجهات يحمل كل منها ثقلاً جماهيرياً هائلاً، الأولى حين يستضيف ليفربول كريستال بالاس (الأربعاء 29 أكتوبر)، وهي مباراة “رد اعتبار” بامتياز. فالجماهير لم تنسَ بعد خسارة لقب “درع المجتمع الإنجليزي” (كأس الدرع الخيرية) مطلع الموسم أمام بالاس بركلات الترجيح، بالإضافة إلى الخسارة الأخيرة في الدوري أواخر سبتمبر. وعلى الرغم من هذا، يمتلك صلاح سجلاً تاريخياً رائعاً أمامهم بالمساهمة في 13 هدفاً (سجل 8 وصنع 5).

تليها مواجهة أستون فيلا (السبت 1 نوفمبر)، الخصم الذي يجيد صلاح التعامل معه (8 أهداف و4 تمريرات حاسمة)، ثم تأتي قمة “أم المعارك” حين يحل ليفربول ضيفاً على مانشستر سيتي (الأحد 9 نوفمبر)، هذه المباراة لا تقبل أنصاف الحلول؛ فالسيتي، بقيادة هداف الدوري إيرلينغ هالاند، يطارد آرسنال المتصدر حالياً.

والفوز على أرضهم يعني توجيه ضربة قاصمة للمنافس المباشر على اللقب، وصلاح هو “رجل المواعيد الكبرى” أمامهم بـ 12 هدفاً و7 تمريرات حاسمة.

ليلة “فك العقدة” الأوروبية

أما التحدي الأهم على الصعيد النفسي والمعنوي، فيأتي في قلب “الآنفيلد” (الثلاثاء 4 نوفمبر) ضد ريال مدريد. مجرد ذكر اسم النادي الملكي، الذي يستعد للكلاسيكو ويقدم مستويات قوية، يمثل قيمة استثنائية. 

هذه ليست مجرد مباراة، بل هي مواجهة لـ”العقدة” الشخصية لصلاح و”للريدز”؛ فسجل صلاح ضدهم متواضع وذكرياته مليئة بالانكسارات في النهائيات.

إنها رحلة من خمس محطات؛ تبدأ بـ”الضحية المفضلة”، تمر عبر “الثأر المزدوج” و”قمة ملاحقة المتصدر”، وتصل إلى “فك العقدة” الأوروبية، هذا هو المسرح المثالي الذي ينتظره محمد صلاح ليثبت للجميع أنه لا يزال “الملك” المتوج في ليفربول.