أعلنت آبل عن تخصيص 500 مليار دولار كاستثمار في الولايات المتحدة على مدى السنوات الأربع المقبلة، بهدف بناء مصنع بمساحة 250.000 قدم مربع في تكساس بحلول عام 2026، وتمويل برامج أصلية لمنصة Apple TV+، وتوسيع قاعدة مورديها، يأتي هذا الإعلان بعد أيام من لقاء الرئيس التنفيذي تيم كوك مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي هدد بفرض تعريفة جمركية بنسبة 10% على المنتجات المستوردة من الصين وأسواق أخرى.
استثمار بقيمة 500 مليار دولار خلال 4 سنوات
سيتم توزيع هذا الاستثمار على مدى أربع سنوات، متضمّنًا جميع التزامات آبل، مثل عمليات الشراء من الموردين الأمريكيين وتكاليف إنتاج محتوى Apple TV+ لكن الشركة لم تحدد مقدار الأموال التي ستضخها في قاعدة التوريد الخاصة بها داخل الولايات المتحدة، والتي تشمل استثمارات في شركات مثل كورنينج “المصنع لزجاج آيفون المقاوم للخدوش”.
استجابة محتملة لتهديدات التعريفة الجمركية
جاء الإعلان بعد لقاء كوك وترامب، ما قد يكون خطوة لتهدئة المخاوف بشأن استيراد مكونات آيفون، والتي قد تخضع لتعريفة بنسبة 10% وفقًا للسياسات الجديدة، وعلى الرغم من أن آبل تصنع أجهزة آيفون ومنتجات أخرى خارج الولايات المتحدة، لا سيما في الصين، والهند، وفيتنام، إلا أنها تحصل على بعض المكونات من المصانع الأمريكية، مثل الرقائق من برودكوم، وسكاي ووركس، وكوروفو. ويرى المحللون أن الاستثمار الضخم قد يعزز الثقة في نظام التصنيع المحلي لآبل.
مصنع جديد في تكساس بالشراكة مع “فوكسكون
وتعتزم آبل بناء منشأة بمساحة 250 ألف قدم مربع في هيوستن، تكساس، بالتعاون مع فوكسكون، أكبر مورد لهواتف آيفون، سيستخدم هذا المصنع لتجميع الخوادم التي ستشغل مراكز البيانات الخاصة بخدمة الذكاء الاصطناعي Apple Intelligence، والتي أطلقتها آبل العام الماضي لمواكبة المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي ضد شركات مثل جوجل وسامسونج.
توسيع “صندوق التصنيع المتقدم” من 5 إلى 10 مليارات دولار
وأعلنت آبل أيضًا عن مضاعفة حجم “صندوق التصنيع المتقدم” من 5 مليارات دولار إلى 10 مليارات دولار، مع تخصيص جزء كبير من هذا المبلغ لتمويل إنتاج رقائق Apple Silicon في مصنع TSMC بولاية أريزونا، ومع ذلك لم تكشف الشركة عن تفاصيل الصفقة مع TSMC.
إطلاق أكاديمية تصنيع في ميشيغان وإضافة 20.000 وظيفة
وستؤسس آبل أكاديمية تصنيع في ميشيغان، حيث سيقدم مهندسوها وأعضاء هيئة التدريس في الجامعات المحلية دورات مجانية حول إدارة المشاريع وعمليات التصنيع للشركات الصغيرة والمتوسطة، ومن المتوقع أن تسهم هذه الخطوة في إضافة 20.000 وظيفة في مجال البحث والتطوير عبر الولايات المتحدة.
رغم ضخامة الاستثمار، فإنه قد لا يؤثر كثيرًا على سلاسل توريد آبل خارج الولايات المتحدة، فقد ساعد التوسع في تصنيع آيفون في الهند آبل على تجنب تدقيق مكثف على عملياتها في الصين، خاصة وسط التوترات السياسية بين واشنطن وبكين، كما تمكنت آبل سابقًا من تأمين إعفاءات من الرسوم الجمركية خلال إدارة ترامب، مما يجعل من المرجح أن تواصل العمل في الصين والهند دون تغييرات جوهرية.
نقلاً عن : اليوم السابع
لا تعليق