في لعبة كرة القدم العديد من القصص المُلهِمة، فرانشيسكو أتشيربي بطلٌ لواحدة منها، بعدما قاد إنتر ميلان لنهائي دوري أبطال أوروبا بعد أداء استثنائي في عمر الـ37 أمام برشلونة أمس.
أتشيربي يقود إنتر ميلان لـ نهائي دوري أبطال أوروبا
حقق فريق إنتر ميلان فوزًا مُثيرًا على برشلونة بنتيجة 4-3، في المباراة التي جمعتهما على ملعب “سان سيرو/جيوزيبي مياتزا”، مساء أمس الثلاثاء، في إياب الدور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا.
كانت المباراة تُشير إلى فوز برشلونة، بعدما كان إنتر ميلان متأخرًا بنتيجة 2-3، وبدأ حلم الفريق الإيطالي يتبخر، قبل أن يظهر فرانشيسكو أتشيربي ويتدخل في الوقت المناسب، حاملًا معه روح الفريق، وتاريخه، وأحلام جماهيره.
في الدقيقة 3+90، سجل فرانشيسكو أتشيربي هدفًا مميزًا لا يُنسى، ليُعيد الحياة والأمل لفريقه إنتر ميلان، الذي نجح في قلب الطاولة ويدفع زميله دافيد فراتيسي لتسجيل الهدف الرابع والقاتل، ليحسم تأهل إنتر ميلان إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.
أتشيربي حارب السرطان مرتين
أتشيربي استغل مرض السرطان كوقود لإشعال نيران الإرادة بداخله، وحوّل مسيرته في سن يعتزل فيه البعض كرة القدم ليصبح قصة يتحاكى بها العالم.
العودة من الموت هو أمر مستحيل بكل قوانين الدنيا، لكن أتشيربي كان الاستثناء الوحيد في هذه القصة، في أوائل عام 2014 اكتشف اللاعب البالغ من العمر 37 عامًا إصابته بسرطان الخصية، ليترك فريق ساسولو ويبدأ رحلة العلاج الكيميائي.
وبعد إزالة ورم “الخصية” سرعان ما عاد إليه هذا المرض من جديد لكن الغريب في الأمر أنه نجح في التغلب عليه مرتين دون أن يستسلم مطلقًا.
كان قريبا من الاعتزال
وبما أن أتشيربي لم يعد من الموت بالمعنى الحرفي للجملة، بل كانت مجازا عن حياته الصعبة التي عاشها بالأخص بعد وفاة والده، حيث قال أتشيربي نفسه في تصريحات لصحيفة لاجازيتا ديلو سبورت قائلًا: “بعد وفاة والدي، انهارت كل أحلامي وتعثرت في الحضيض”، هذا ما قاله لصحيفة “لا ريبوبليكا”.
وأضاف: “تحدثتُ إلى طبيب نفسي بعد إصابتي بالسرطان مرتين. شرح لي كيفية التصرف والمضي قدمًا. من المهم أن يكون حولك بضعة أشخاص، اثنان أو ثلاثة، تثق بهم ثقةً حقيقية. من المهم أن تفهم ما تريده حقًا من الحياة. لا يهم إن كنتَ تلعب أم لا، سيأتي دورك عاجلًا أم آجلًا، الأهم أن تقاتل”.
نقلاً عن : كشكول
لا تعليق