أجمل هدية.. كيف أسهم رونالدو في أعظم إنجاز حققه سالم الدوسري؟

أجمل هدية.. كيف أسهم رونالدو في أعظم إنجاز حققه سالم الدوسري؟

عندما توج سالم الدوسري بجائزة أفضل لاعب في آسيا للمرة الثانية على التوالي، احتفل الهلاليون بالتورنيدو كأيقونة للقارة، لكن ظهور نجم الزعيم في قائمة ترشحيات أفضل تشكيلة في العالم هو أمر مختلف تمامًا.

وخلف هذا الإنجاز التاريخي، يكمن سبب خفي ومنافس شرس كان، دون قصد، يقدم أعظم هدية لمسيرة سالم. 

هذا المنافس هو كريستيانو رونالدو. فلولا وصول الدون إلى النصر، لكان سالم الدوسري ظل لاعبًا مميزًا، لكن ربما اقتصرت شهرته على الإطار القاري الآسيوي، ولم يكن ليحظى بهذا الزخم العالمي.

الضوء الذي لا يرحم.. رونالدو يضع الدوري السعودي تحت المجهر.

قبل يناير 2023، كان الدوري السعودي قويًا، لكنه كان بعيدًا عن أعين الإعلام العالمي. وصول رونالدو غيّر المعادلة بالكامل؛ لقد وجه الضوء الكاشف للعالم نحو الرياض.

فجأة، أصبحت مباريات الهلال والنصر تُنقل عالميًا، وأصبح كل من يواجه رونالدو تحت المجهر. كان بإمكان الدوري أن يكبر برونالدو أو بغيره، لكن التفوق المستمر على واحد من الأفضل في التاريخ له رونق خاص لا يمكن شراؤه.

من بطل محلي إلى جلاد الأسطورة

هنا كانت الفرصة الذهبية لسالم الدوسري. فوزه المتكرر مع الهلال على نصر رونالدو، وتفوقه الفردي عليه في مواجهات مباشرة، لم يعد مجرد فوز في ديربي، بل أصبح خبرًا عالميًا.

سالم لم يعد اللاعب المهاري في آسيا، بل أصبح الرجل الذي هزم رونالدو. هذا الصراع المباشر هو الذي رفع أسهم الدوسري عالميًا، ومنحه المصداقية التي كان يحتاجها خارج القارة.

لم يتوقف تأثير رونالدو عند المنافسة فقط، بل امتد إلى الاعتراف. فعندما يخرج كريستيانو رونالدو، بكل تاريخه، ويصرح بأن الدوري السعودي أصبح من أقوى الدوريات، وأن التسجيل فيه أصبح أصعب من الدوري الإسباني، فهو لا يروج لنفسه فقط، بل يمنح شهادة جودة عالمية لكل نجوم هذا الدوري، وعلى رأسهم سالم الدوسري. لقد أعطى رونالدو بكلماته قيمة وثقلاً لإنجازات سالم المحلية، وجعل العالم ينظر إليها بجدية.

لماذا سالم وليس الآخرين؟.. المونديال لا يكفي

قد يجادل البعض بأن ترشيح سالم جاء بسبب تألقه في كأس العالم للأندية أو مع المنتخب. لكن الحقيقة أن كأس العالم للأندية لم يكن كافيًا لترشيح لاعبين آخرين قدموا أداءً مبهرًا. الإنجاز الحقيقي هو الاستمرارية في منافسة أيقونة بحجم رونالدو والسطوع مع الهلال على مدار الموسم كله.

وحتى لو نظرنا إلى لاعب مثل إدوارد ميندي في الأهلي، نجد أن الضوء الذي سُلط عليه في السعودية، بسبب وجود رونالدو في نفس الدوري، كان عاملاً مساعدًا في لفت الأنظار إليه ودخوله إلى القائمة، أكثر من مجرد أدائه الفردي.

سالم الدوسري

في النهاية، سالم الدوسري استحق الجائزة عن جدارة بأدائه وثبات مستواه لسنوات. لكن الهدية الأعظم التي قدمها له كريستيانو رونالدو، ربما دون أن يدري، هي أنه منحه المسرح العالمي. لقد جاء رونالدو ليضع الدوري السعودي بأكمله في دائرة الضوء، فاستغل سالم هذا الضوء بذكاء ليثبت للعالم كله أنه ليس مجرد أفضل لاعب في آسيا، بل هو نجم عالمي قادر على التفوق على الأفضل في التاريخ.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف