أحدهما “خرق الهدنة”.. لماذا اشتعلت حرب كريستيانو رونالدو وميسي؟

لم يكد كريستيانو رونالدو ينهي عامه الأربعين حتى أعاد إشعال المنافسة الأبدية مع غريمه ليونيل ميسي، بعدما كان قد أعلن سابقًا أن “المنافسة بيني وبينه انتهت منذ زمن”. 

لكن سلسلة من التصريحات الجديدة في مقابلة مع الصحفي البريطاني بيرس مورغان، قلبت الطاولة وأعادت الجدل إلى الواجهة، ليتساءل الجميع: من الذي خرق الهدنة؟.

ورغم أن ميسي اختار الصمت الطويل، أعاد رونالدو إشعال المنافسة بتصريحاته الأخيرة، حيث يرى النجم البرتغالي أنه “أفضل لاعب على الإطلاق” ولا يوجد من هو أفضل منه حتى لو ميسي.

كما يرى “الدون” أن الفوز بكأس العالم، لا يعني تصنيف اللاعبين على أنهم “الأفضل” في إشارة واضحة إلى أن ميسي ليس الأفضل بعد تتويجه مع الأرجنتين بمونديال 2022.

فما الذي جعل رونالدو يعيد إشعال حرب التصريحات والمنافسة بينهما من جديد؟.

1/ اقتراب مونديال 2026 وتجدد المنافسة

مع اقتراب كأس العالم 2026 في أمريكا والمكسيك وكندا، يجد رونالدو نفسه أمام فرصة أخيرة لكتابة فصل جديد في تاريخه الدولي، بينما حجز ميسي مقعده مع الأرجنتين بعد أن قادها للفوز بمونديال قطر 2022.

لكن الهدوء لم يدم طويلًا. ففي حواره الأخير، قال رونالدو جملة أثارت عاصفة: “الأرجنتين فازت بكأس العالم مرتين من دون ميسي، لكن بدون كريستيانو، لم تفز البرتغال بشيء”.

وأضاف: “فوز الأرجنتين بكأس العالم لا يُفاجئ العالم. لكن لو فازت البرتغال، فسيكون ذلك حدثًا استثنائيًا”، ليشعل الجدل حول علاقتهما من جديد، خاصة وأن تلك المقارنة كانت كافية لإعادة المنافسة إلى مسارها القديم.

2/ اتهامات جديدة بالتحيز بسبب الجوائز الفردية

لم تتوقف تصريحات رونالدو عند حدود المونديال. خلال تواجده في معسكر نادي النصر السعودي قبل انطلاق منافسات هذا الموسم صرح بشكل صادم: “الكرة الذهبية؟ إنها جائزة خيالية”.

وأضاف: “لم أعد أؤمن بالجوائز الفردية، لأنني أعلم ما يحدث وراء الكواليس”.

بهذه العبارة أعاد رونالدو فتح ملف الجوائز الفردية، متهماً المنظومة بالتحيز ومجاملة أسماء بعينها، في إشارة واضحة إلى ميسي.

3/ كأس العالم ليس المقياس

رونالدو حاول أن يوضح فلسفته الكروية في مواجهة سيل المقارنات مع ميسي، فقال: “لا يمكنك الحكم على من هو أفضل لاعب بناءً على بطولة واحدة أو 6 مباريات. لقد غيرت تاريخ بلادي، فزت بثلاثة ألقاب مع البرتغال، قبل ذلك لم نفز بشيء”.

ثم تابع: “لو لم أفز بكأس العالم، فلن يغير ذلك شيئًا في اسمي أو مسيرتي”.

كانت تلك التصريحات بمثابة هجوم غير مباشر على ميسي، الذي وصف فوزه بمونديال قطر بأنه “أعظم لحظة في حياته”، لكن بالنسبة لرونالدو، النجاح لا يُقاس بكأس العالم فقط، بل بما تضيفه إلى تاريخ بلدك.

4/ رونالدو يرى أنه الأفضل

رونالدو حسم الجدل أخيرًا بتصريح واضح حين قال في جلسة خاصة على هامش المقابلة: “لا أرى أن ميسي أفضل مني”.

هذا التصريح جاء بعد أيام من حديث الإنجليزي واين روني الذي قال إن “ميسي هو الأفضل”، وهو ما فُسّر على أنه شرارة جديدة للمقارنة المستمرة بين النجمين.

5/ رد ميسي.. “كأس العالم هي القمة”

ليونيل ميسي لم يتأخر في الرد، فخلال حضوره منتدى للأعمال في الولايات المتحدة، تحدث بنبرة واضحة قائلاً: “الفوز بكأس العالم هو أعظم ما يمكن لأي لاعب أن يحققه. إنه القمة، لا يوجد شيء بعدها”.

وأضاف: “بعد كأس العالم، لم أعد أطلب أكثر من ذلك. كنت قد فزت بكل شيء مع الأندية، وبكوبا أمريكا مع المنتخب، وجاء المونديال ليكمل المسيرة”.

كلماته كانت رسالة ضمنية لخصمه القديم وهي أن كأس العالم هي المقياس، مهما حاول البعض التقليل من شأنها.