بالإبادة الجماعية وصف المرصد السوري لحقوق الإنسان إنهاء حياة مئات العلويين بمنطقة الساحل، وتوثيق إنهاء حياة أكثر من 500 مدني بواسطة قوات أمن النظام السوري، ومجموعات رديفة له.
مدير المرصد قال: إن منطقة الساحل السوري شهدت إنهاء حياة 568 مدني من العلويين بينهم نساء وأطفال، وفق موقع “الحرة”.
ومن جانبها أعلنت وزارة الدفاع السورية، اليوم السبت، بإفشال هجوم قالت إنه لفلول النظام السابق على قيادة القوات البحرية بمدينة اللاذقية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن مصدر بوزارة الدفاع قوله: “قواتنا تتمكن من إفشال هجوم لفلول النظام البائد على قيادة القوات البحرية بمدينة اللاذقية، وتعيد الاستقرار للمنطقة”، وقال مصدر أمني باللاذقية لـ”سانا” إن “هجوما من قبل فلول النظام البائد يستهدف المشفى الوطني باللاذقية، تقوم قوى الأمن العام بالتصدي له”.
بداية المواجهات من ريف اللاذقية
بدأت الأحداث الخميس الماضي بقرية بيت عانا بريف جبلة في محافظة اللاذقية، عندما أطلق مسلحون مجهولون النار على دورية عسكرية تابعة للأمن الداخلي، فيما تكتسب القرية أهمية خاصة، إذ تعتبر مسقط رأس اللواء سهيل الحسن، قائد الفرقة 25 سابقاً، الذي أحد أبرز قادة الجيش السوري في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد، وفق “بي بي سي”
وحسب “بي بي سي” جاء رد قوات الأمن بإرسال تعزيزات، شملت صواريخ رشاشة وطائرة مروحية، لمحاولة السيطرة على الوضع، إلا أن الأمور تصاعدت بسرعة، بعد أن شنت مجموعات مسلحة هجمات منسقة على عشرات المواقع في منطقة الساحل التي يسكنها العلويين، مستهدفة مناطق في ريف اللاذقية وريف طرطوس وقرى جبلة.
أكثر من عشرة كمائن استهدفت قوات الأمن السورية في توقيت متزامن، أشدها قسوة في ريف جبلة، راح ضحيته 13 عنصراً من وزارة الداخلية، ما جعل وزارة الدفاع تصدر أوامرها بالاستنفار، وإرسال أرتال عسكرية نحو الساحل من عدة محافظات، أبرزها إدلب وريف حلب وحمص، إلا أن الكمائن أيضا كانت في انتظار الأرتال العسكرية قبل وصولها إلى اللاذقية، بين الأحراش، ما تسبب في خسائر كبيرة بصفوف الجيش.
ووفق “بي بي سي” استعانت وزارة الدفاع بطائرات “الشاهين” المسيرة، التي نفذت ضربات مركزة على تحركات الجماعات المسلحة، ومع استمرار المعارك، أُجبرت بعض الأرتال العسكرية على تغيير مساراتها، بينما استمرت الاشتباكات العنيفة في مختلف الجبهات.
مقاطع فيويو توثق الأحداث
أما مقاطع الفيديو التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت نشر عناصر تابعة لقوات الأمن السورية يتوجهون لمناطق الساحل السوري، بينهم “قوات رديفة” وفقا لمدير المرصد السوري في تصريحات لـ”الحرة”.
قال عبد الرحمن إن “الجهات التي شاركت في العمليات من الجيش السوري والقوات الرديفة معه، وهذه الأخيرة تضم عناصر أجانب من جنسيات تتحدر من أواسط آسيا كأوزبكستان”، ويرجح عبد الرحمن ارتفاع عدد الوفيات من المدنيين العلويين إلى أكثر من ألف، لم يتمكنوا من الوصول لها وكذلك أهالي الضحايا خوفا من الحصول على المصير نفسه.
وكتب ناشطون على الفيسبوك، منشورات تتحدث عن عمليات إبادة لمدنيين من أفراد عائلات وأصدقائهم ينتمون إلى طائفة العلويين بالمنطقة، فيما استغاث سكان من مدينة بانياس من أجل حمايتهم، بحسب المنشورات
انتشار القوات السورية في المنطقة
وأعلنت السلطات في سوريا، السبت، تعزيز انتشار قوات الأمن في منطقة الساحل بغرب البلاد وفرض السيطرة على مناطق المواجهات.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية سانا بأنّ قوات الأمن عززت انتشارها لا سيما في مدن بانياس واللاذقية وجبلة بهدف “ضبط الأمن”.
ومن جانبه أعلن المتحدّث باسم وزارة الدفاع السورية حسن عبد الغني أن القوات الأمنية أعادت سيطرتها على المناطق التي شهدت “اعتداءات ضد رجال الأمن”، مشيراً إلى القوات مازالت تواصل التعامل مع ما تبقى من “بؤر للمجرمين”، وتقوم بتسليم المتورطين.

وقال إن القوات “أعادت فرض السيطرة على المناطق التي شهدت اعتداءات غادرة ضد رجال الأمن العام”، داعيا “جميع الوحدات الميدانيّة الملتحقة بمواقع القتال الالتزام الصارم بتعليمات القادة العسكريّين والأمنيّين”، مشددا على أنه “يمنع منعا باتا الاقتراب من أي منزل أو التعرض لأي شخص داخل منزله إلا وفق الأهداف المحدّدة من قبل ضباط وزارة الدفاع”.
دعوة الشرع للعلوين
قال الرئيس السوري أحمد الشرع، أمس الجمعة، إن قوات الأمن ستستمر في ملاحقة فلول النظام السابق لتقديمهم للمحاكمة، مؤكداً أن فلول النظام يسعون لتقويض الأمن في البلاد.
وأضاف الشرع، في كلمة مسجلة، حول الاشتباكات الحالية بين قوات الأمن وفلول النظام السابق في مناطق منها اللاذقية وطرطوس، إن فلول النظام سعوا “لاختبار سوريا الجديدة التي يجهلونها”.
وتابع الشرع: “فلول النظام ارتكبوا فعلة شنعاء وقتلوا من يحمي سوريا وهذا اعتداء على كل السوريين وذنب لا يغتفر.. بادروا بتسليم سلاحكم وأنفسكم قبل فوات الأوان»، مؤكداً أن «سوريا الجديدة واحدة موحدة… ولا فرق فيها بين سلطة وشعب”.

وشدد الشرع على أن السلاح يجب أن يكون حصرياً بيد الدولة، متوعداً بمحاسبة كل من يتجاوز ضد المدنيين.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في وزارة الداخلية: “بعد قيام فلول النظام البائد باغتيال العديد من عناصر الشرطة والأمن توجهت حشود شعبية كبيرة غير منظمة للساحل مما أدى لبعض الانتهاكات الفردية”، والسلطات “تعمل على إيقاف هذه التجاوزات التي لا تمثل عموم الشعب السوري”.
نقلاً عن : تحيا مصر
- حصاد الرياضة المصرية اليوم الأحد 9 / 3 / 2025 - 9 مارس، 2025
- تعرف علي تفاصيل برنامج مدفع رمضان لمحمد رمضان - 9 مارس، 2025
- تصادم تروسيكل مع ملاكي بمحور منفلوط في أسيوط يتسبب في إصابة 3 - 9 مارس، 2025
لا تعليق