أحمد موسى: نرفض المساس بالدولة المصرية.. وحان الوقت من الحكومة المصرية بفتح ملف اللاجئين

علّق الإعلامي أحمد موسى على المشاهد الأخيرة التي شهدتها العاصمة السورية دمشق، حيث خرجت مظاهرات وصفها بـ”العبثية” نظمتها جماعات إرهابية ضد مصر.

وأكد موسى، من خلال برنامجه “على مسئوليتي” المذاع عبر قناة صدى البلد، أن ما جرى لم يكن عفويًا وإنما “مُرتبًا ومخططًا”، مشيرًا إلى أن أحد المشاركين كان يقرأ من هاتف محمول، ما يثبت أن الشعارات والهتافات كانت معدة مسبقًا.

من يهاجم مصر فهو عدو لها

انفعل الإعلامي قائلاً:”اللي بيتكلم دا ولد صهيوني، واللي بيشتم بلدي فهو عدوي.”

وشدد على أن مصر لم ولن تقبل أي إساءة لها من أي طرف، لافتًا إلى أن هذه المظاهرات لم تكن موجهة ضد الاحتلال الإسرائيلي، بل ضد الدولة المصرية بشكل مباشر

مصر فتحت أبوابها للسوريين منذ 2011

تساءل موسى: هل هذه المظاهرات تعد ردًا للجميل على ما قدمته مصر للسوريين منذ اندلاع الأزمة في عام 2011؟
وأوضح أن القاهرة كانت من أوائل العواصم التي فتحت أبوابها لاستقبال اللاجئين السوريين، ومنحتهم معاملة كريمة غير مسبوقة، قائلاً: “مفيش دولة في العالم استقبلت السوريين زينا، مصر رحبت بهم واحتضنتهم.”

ملف اللاجئين السوريين يفرض نفسه

وفي رسالة مباشرة للحكومة المصرية، أكد موسى أن ملف اللاجئين أصبح خطيرًا جدًا ويستوجب تحركًا عاجلًا. وأضاف أن الولايات المتحدة أمهلت السوريين المقيمين على أراضيها 60 يومًا للعودة، متسائلًا عن مستقبل هذا الملف في مصر: “الكلام اللي هقوله هيضايق البعض، لكن لازم نتحرك بسرعة. الملف دا أصبح شديد الحساسية.”

مظاهرات دمشق.. بموافقة النظام السوري؟

وأكد أحمد موسى  أن خروج هذه المظاهرات في قلب دمشق يثير تساؤلات حول موافقة النظام السوري عليها، مؤكدًا أن السماح باستهداف مصر يعد “جريمة لا يمكن تبريرها”. وقال: “عار على من شارك في هذه المظاهرة، ومن العار على أي إعلامي يتجاهل هذه الجريمة.”

تأثير المظاهرات على العلاقات المصرية–السورية

يرى موسى أن مثل هذه التحركات تفتح الباب أمام توتر سياسي وإعلامي بين القاهرة ودمشق، خصوصًا إذا ثبت أن النظام السوري منح الضوء الأخضر لها. وأكد أن مصر لن تقبل بأي محاولة للنيل من مكانتها أو الإساءة لتضحياتها في المنطقة.

وشدد  أحمد موسى أن مصر خط أحمر، وأن أي إساءة لها تعني إعلان العداء، مشددًا على ضرورة محاسبة كل من تطاول على الدولة المصرية، ومطالبًا الحكومة بالتحرك السريع في ملف اللاجئين، باعتباره قضية أمن قومي.