أدوية الكوليسترول.. الفوائد المعلنة تخفي آثاراً جانبية خطيرة

تُعد أدوية الكوليسترول من أكثر الأدوية شيوعًا بين المرضى الذين يعانون من ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، حيث تُوصف لهم هذه الأدوية لخفض الكوليسترول الضار، ويُطلب منهم عادة الاستمرار في تناول الأدوية مدى الحياة. ومع أن أدوية الكوليسترول تُستخدم بهدف الوقاية من أمراض القلب والسكتات الدماغية، إلا أن الاستخدام طويل الأمد لهذه الأدوية قد يؤدي إلى آثار جانبية متعددة قد تؤثر على الجسم ووظائفه الحيوية. من هنا تأتي أهمية إجراء تحليل شامل لمستوى الكوليسترول بشكل دوري لمتابعة أي تغيّرات صحية مرتبطة باستخدام هذه الأدوية.
ويرصد موقع تحيا مصر أبرز مخاطر أدوية الكوليسترول، ونستعرض نصائح مهمة لتقليل آثارها الجانبية.
أضرار أدوية الكوليسترول على الجهاز الهضمي
من أكثر الأعراض الجانبية شيوعًا لتناول أدوية الكوليسترول لفترات طويلة هي التأثيرات على الجهاز الهضمي، والتي تشمل:
الإسهال
الغازات
الغثيان
اضطرابات هضمية خفيفة إلى متوسطة
ضعف العضلات وتليف الكبد
تشير بعض الدراسات إلى أن استخدام أدوية الكوليسترول قد يؤدي إلى:
آلام في العظام
ضعف في العضلات
الشعور بالإرهاق عند بذل مجهود بسيط
صعوبة في صعود السلالم أو أداء المهام اليومية
هذه الأعراض قد تكون مؤشرًا على تضرر الكبد أو ضعف في القدرة العضلية، ما يستدعي تدخلًا طبيًا.
زيادة خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني
تناول أدوية الكوليسترول قد يرفع من احتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، كما حذرت هيئة الغذاء والدواء. لذا من الضروري متابعة مستويات السكر في الدم بشكل منتظم أثناء تناول هذه الأدوية.
اضطرابات في الجهاز العصبي
قد تظهر على بعض المرضى أعراض عصبية مؤقتة مثل:
فقدان مؤقت للذاكرة
الشعور بالارتباك أو التشوش الذهني
عادةً ما تختفي هذه الأعراض مع الوقت، لكنها تستدعي المراقبة الطبية المستمرة.
تأثير على وظائف الكبد
قد تؤدي أدوية الكوليسترول إلى ارتفاع بسيط في إنزيمات الكبد، وهو أمر غالبًا ما يكون غير مقلق. لكن في بعض الحالات، قد يرتفع مستوى الإنزيمات بشكل كبير، مما يؤثر على قدرة الكبد على هضم الطعام والتعامل مع الأدوية الأخرى. لهذا يُنصح بإجراء تحليل لإنزيمات الكبد قبل وبعد البدء في استخدام هذه الأدوية.
من هم الأكثر عرضة للآثار الجانبية؟
ليست كل الأعراض الجانبية تظهر على جميع المرضى، لكنها تكون أكثر شيوعًا لدى الفئات التالية:
النساء
كبار السن (فوق 65 عامًا)
مرضى الكبد أو الكلى
مرضى السكري
أما الأشخاص الأصحاء أو الذين لا يعانون من أمراض مزمنة، فقد يواجهون أعراضًا خفيفة أو لا تظهر عليهم أي آثار جانبية تُذكر، لكن المتابعة الطبية تبقى ضرورية للجميع.
نصائح لتجنب أو تقليل أضرار أدوية الكوليسترول
تجربة فترة راحة من الأدوية تتراوح بين 10 إلى 14 يومًا، تحت إشراف طبي، لتحديد إن كانت الأعراض ناتجة عن الأدوية أم لأسباب أخرى.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وبشكل معتدل.
اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على الكالسيوم والفيتامينات الأساسية.
استشارة الطبيب عند الرغبة في تغيير نوع الدواء، لأن بعض الأدوية تؤثر على العضلات أكثر من غيرها.
استخدام المكملات أو الأدوية البديلة التي يوصي بها الطبيب لتقليل الآثار الجانبية.
التحاليل الدورية لمتابعة حالة الكبد والسكر والكوليسترول باستمرار.
الخلاصة
رغم أهمية أدوية الكوليسترول في تقليل المخاطر القلبية، إلا أن تجاهل آثارها الجانبية قد يؤدي إلى مشاكل صحية مزمنة. الالتزام بالمتابعة الطبية، وإجراء التحاليل الدورية، وتعديل نمط الحياة، هي خطوات أساسية لحماية الجسم من الأضرار المحتملة لتلك الأدوية.
إذا كنت تتناول أدوية الكوليسترول، فكن على وعي تام بما لها وما عليها، وتواصل دائمًا مع طبيبك لاتخاذ القرار الأنسب لحالتك الصحية.
نقلاً عن: موقع تحيا مصر