أرقام تكشف تراجعاً بدنياً لبرشلونة وهانزي فليك يبحث عن حلول

أرقام تكشف تراجعاً بدنياً لبرشلونة وهانزي فليك يبحث عن حلول

تكشف إحصاءات رسمية أعدّتها رابطة الدوري الإسباني، أن برشلونة بقيادة مدربه الألماني هانزي فليك يعاني تراجعاً مقلقاً على الصعيد البدني هذا الموسم، مقارنة بما كان عليه الموسم الماضي.

صحيفة SPORT الكاتالونية أوردت أنها اطلعت على تلك الإحصاءات، وتفيد بأن برشلونة كان من أكثر الفرق ركضاً في الليغا الموسم الماضي، إذ احتلّ المركز الخامس، بمعدل 117.429 متراً في المباراة الواحدة، متجاوزاً متوسّط البطولة، البالغ 115.572 متراً.

وجمع الفريق آنذاك بين ميزة الاستحواذ على الكرة والضغط المستمرّ والقدرة على القتال حتى الدقائق الأخيرة.

أما الآن فالصورة مغايرة تماماً، وتبدو قاتمة بالنسبة إلى جمهور النادي، قبل مواجهة ريال مدريد في 26 أكتوبر.

ماذا يحدث في برشلونة؟

في أول 8 جولات بموسم 2025-2026، تراجع برشلونة إلى المركز الخامس عشر، بمعدل 113.444 متراً في المباراة، أي أقلّ بنحو 4 كيلومترات عمّا سجله قبل أشهر، وأقلّ أيضاً من متوسّط الليغا حالياً (115.091 متراً).

هذا الأمر لا يُعدّ مجرد رقم في الإحصاءات، بل هو مؤشر إلى ضعف في الجاهزية البدنية وفقدان القدرة على التحمّل، ويفسّر التراجع الملحوظ في الضغط الذي يمارسه الفريق وسرعته في استعادة الكرة.

في المقابل، يواصل أتلتيكو مدريد تصدّره الترتيب البدني في الليغا، بأكثر من 120 كيلومتراً في المباراة.

كما أن أندية مثل إسبانيول وإلتشي وسيلتا فيغو تتجاوز حاجز 117 كيلومتراً، فيما يحتلّ برشلونة مركزاً متأخراً، مع أتلتيك بلباو وإشبيلية وفالنسيا.

أما ريال مدريد، فهو يتذيّل القائمة للموسم الثاني توالياً، مسجلاً 110.626 متراً. لكن أسلوبه العمودي الهادئ يعوّض ذلك، من خلال السرعة في التحوّل واستغلال المساحات.

اجتماع طارئ في برشلونة بعد رباعية إشبيلية

الهزيمة الثقيلة أمام إشبيلية (4-1) كانت بمثابة ناقوس خطر، وفليك، المعروف بدقته في مراقبة المؤشرات البدنية، دعا إلى اجتماع عاجل مع طاقمه الفني والمعدين البدنيين، بعد 24 ساعة فقط على المباراة.

الاجتماع خُصّص لتحليل بيانات الأداء الأخيرة، وإعداد خطة فورية لتعزيز التدريبات وضبط الجاهزية البدنية.

فليك يدرك أن فلسفته الكروية لا يمكن أن تصمد من دون قاعدة بدنية قوية، ولذلك بدأ العمل لاستعادة “الأساس البدني” الذي استندت إليه أفكاره، من خلال إدارة أكثر دقة لجرعات التدريب، وتحسين الجوانب الخفية التي تصنع الفارق، من الراحة والتغذية إلى الوقاية من الإصابات.

نقلاً عن: الشرق رياضة

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف