أرقام صادمة وراء الهجوم الحاد لإقالة مدرب منتخب الجزائر فلاديمير بيتكوفيتش

استمر الجدل في الأوساط الكروية الجزائرية بعد يومين من سقوط المنتخب الأول في فخ التعادل ضد منتخب غينيا في الجولة الثامنة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026.
ولا يزال المنتخب الجزائري يحتفظ بكامل آماله في التأهل للنهائيات للمرة الأولى منذ 2014، باعتبار أنه يحتل المركز الأول برصيد 19 نقطة، ولكن فترة التوقف الدولي الأخيرة (4 ـ 9 سبتمبر 2025) أثارت الكثير من الجدل والانتقادات وفجرت هجمة حادة على المدرب البوسني فلاديمير بيتكوفيتش وصلت حتى المطالبة بإقالته أو دعوته لاجتماع لتقييم النتائج التي حققها منذ إشرافه على محاربي الصحراء.
وحقق المنتخب الجزائري الفوز على كل منافسيه في المجموعة السابعة فيما لم يحصل إلا على نقطة واحدة من 6 ممكنة أمام غينيا ذهابا وإيابا.
وتولى فلاديمير بتكوفيتش، الذي قاد سابقا منتخب سويسرا وحقق معه نتائج لافتة من بينها التأهل مرتين لكأس العالم، تدريب الجزائر في مارس 2024 خلفا لجمال بلماضي بعد أسابيع قليلة من نهائيات أمم إفريقيا 2024.
المدرب البوسني الحامل للجنسية السويسرية حقق التأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 المقررة في المغرب نهاية العام الجاري، ولكن أرقامه في تصفيات كأس العالم لم تكن لائقة بمنتخب يضم في صفوفه ثلة من اللاعبين المتألقين في الملاعب الأوروبية والعربية.
وسقط رفاق رياض محرز في بداية عهد بيتكوفيتش أمام غينيا في الجزائر بالذات (2 ـ 1) في الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم، وهي الخسارة التي لولاها لكان المنتخب الجزائري في النهائيات العالمية 2026.
وفضلا عن ذلك كانت الأرقام الصادمة للمنتخب الأول على المستوى الدفاعي وراء الهجمة القوية ضد اللاعبين والتي استهدف من خلالها الملاحظون بيتكوفيتش وحملوه مسؤولية الانهيار الدفاعي حتى ضد منتخبات الصف الثاني في التصفيات.
وأثارت الأرقام والمؤشرات الخاصة بالأداء الفردي والجماعي لرفاق يوسف بلايلي في المباريات التي كانت تحت قيادة المدرب البوسني ثورة غضب عارمة ضد بيتكوفيتش الذي لم يمنح الجزائر بحسب الكثيرين أسلوب لعب مميزا مثل ذاك الذي ظهر به الفريق بين 2018 و2021.
وفي المباريات الودية، لم تكن نتائج منتخب محاربي الصحراء جيدة، إذ خسر أمام السويد (4 ـ 3) في مواجهة تأخر خلال الشوط الأول منها (3 ـ 0)، فيما تعادل مع موريتانيا (2 ـ 2) ما أثار موجة من الانتقادات في تلك الفترة.
وإجمالا، لا تبدو نتائج الجزائر كارثية تحت قيادة فلاديمير بيتكوفيتش لكن الأرقام التي ظهرت صادمة في آخر المباريات الودية والرسمية وخاصة أمام بوتسوانا وغينيا دفعت كثيرا من الملاحظين إلى الحديث عن أوان المراجعة والمحاسبة قبل نهاية التصفيات وقبل المشاركة في أمم إفريقيا 2025 في المغرب.
وتلعب الجزائر الجولتين التاسعة والعاشرة من تصفيات كأس العالم 2026 أمام الصومال يوم 6 أكتوبر ثم أوغندا يوم 10 من الشهر ذاته لحجز بطاقة التأهل مباشرة للنهائيات للمرة الخامسة في تاريخ النهائيات.
نقلاً عن: إرم نيوز