“أستمتع مع أحفادي”.. كلوب لا يفتقد أي شيء من حياته السابقة

قال يورغن كلوب، مدرب ليفربول السابق، إنه لا يفتقد أي شيء من حياته السابقة، وقد لا يعود للتدريب مرة أخرى.
ورحل كلوب عن تدريب ليفربول في 2024، بعد مسيرة ناجحة، نال فيها لقب الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا.
ويظل مشهد رحيله في أنفيلد عالقاً في أذهان جماهير ليفربول، عندما تغنى باسم المدرب الجديد آرني سلوت، والذي قاد الفريق للقب الدوري في الموسم الماضي.
وبعد 16 شهراً من رحيله عن أنفيلد، يبدو كلوب وكأنه استعاد نشاطه، ويبدو أصغر سناً وأكثر رشاقة، ولا تزال ابتسامته العريضة حاضرة، لا سيما عند السخرية من مشاكل مانشستر يونايتد.
وقال كلوب في مقابلة مع موقع “The Athletic”: “كنت سعيداً جداً بأداء ليفربول (مع سلوت)، وشاهدت بعض المباريات، لكني لم أتابع كل شيء، ولم أعلم مواعيد المباريات”.
وأضاف: “أستمتع بحياتي مع أحفادي، وبأمور طبيعية أخرى، وأنا على يقين بأنني سأعمل مرة أخرى، لكن كنت أدرك أنني لا أريد التدريب مرة أخرى”.
وتابع: “هذا ما كنت أفكر فيه، لكن لا أعلم، الآن أبلغ من العمر 58 عاماً، وإذا عدت مرة أخرى بعمر 65 عاماً، سيقول الجميع لكنك قلت عندما لن تعمل مرة أخرى، لكني كنت واثقاً من شعوري عندما ابتعدت، وهذا ما أفكر فيه الآن، فلا أفتقد أي شيء”.
واستطرد “أبلغت زوجتي في 2001 أنني سأعمل 25 عاماً بأقصى طاقة كمدرب كرة قدم، وأجابت إذا فشل الأمر بإمكانك العمل كسائق سيارة أجرة”.
ولم يتحدث كلوب كثيراً عند سؤاله في إمكانية تنظيم كأس العالم بمشاركة 64 منتخباً.
وتستضيف أميركا وكندا والمكسيك البطولة في 2026 بمشاركة 48 منتخباً، لكن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” يفكر في زيادة عدد المنتخبات في 2030.
وقال كلوب: “سمعت بالأمر، ولم أرد حتى التفكير فيه، عندما قرأت الأنباء، قلت لنفسي أنا لا أهتم بهذا الجنون”.
أزمة ريد بول
يعمل كلوب حالياً كمسؤول عن كرة القدم في شركة ريد بول، وهو ما أثار حفيظة بعض الجماهير الألمانية.
وتحتج الجماهير الألمانية على وجود فريق لايبزيغ، بعد تحايل شركة المشروبات على اللوائح التي تقتضي بعدم امتلاك الأندية، إذ يجب أن تكون أغلبية الأسهم للأعضاء.
وتحايلت ريد بول على الأمر بتمليك الأسهم للعاملين في الشركة.
وتعرض كلوب لموقف محرج من جماهير فريقه السابق ماينز، خلال أول مواجهة مع لايبزيغ بعد تعيينه، حيث رفعت الجماهير لافتة كُتب عليها: “هل نسيت كل ما صنعناه لك؟”.
وقال كلوب: “كنت أعلم أنه سيحدث، فأنا ألماني، وأعرف رأي الجماهير في ألمانيا بشأن مشاركة ريد بول، الجماهير الألمانية تعشق ريد بول في جميع المجالات ما عدا كرة القدم”.
وأضاف: “المضحك أن رد الفعل يقتصر على ألمانيا، لكن لا بأس، فكل شخص حر في تفكيره، لكن عليك فقط أن تتقبل أنني أفعل ما أريد طالما أنني لا أؤذي أحداً”.
وتابع: “لا أتوقع أن تتذكر الجماهير ما فعلته مع فريقها، فمن يحضرون المباريات في ماينز الآن كانوا صغاراً عندما كنت هناك (1990-2001 كلاعب، ثم 7 أعوام كمدرب)، لذلك اضطر آباؤهم إلى إخبارهم من أنا، ولا أتوقع من الجميع أن يحبوا ما أفعله، فأنا أقوم به لأسبابي الخاصة، وجماهير ليفربول سعيدة لأنني لا أقود فريقاً آخر”.
واستطرد: “لو ذهبت إلى بلد آخر، إلى إيطاليا أو إسبانيا، لقالت الجماهير هذا رائع، وإذا ذهبت إلى بايرن ميونيخ أو أي فريق آخر، لعبرت جماهير دورتموند عن استيائها من الأمر”.
نقلاً عن: الشرق رياضة