النحل البري , في خضم الزحام اليومي الذي يملأ شوارع القاهرة والجيزة، يبرز تهديد جديد يبدو صغيرًا في حجمه، لكنه قد يكون كبيرًا في أثره، يتمثل في انتشار “النحل القزم” داخل المناطق السكنية. هذا النوع من الحشرات بدأ يغزو الأحياء والمنازل، مما أثار تحذيرات علمية متزايدة من خطورته على صحة وسلامة المواطنين.

تحذيرات علمية من النحل البري أو القزم وأضراره
حذر الدكتور نصر بسيوني، الباحث السابق في قسم بحوث النحل بمركز البحوث الزراعية، من أنه بات ينتشر بوتيرة متسارعة، لا سيما في بعض المناطق الأثرية والضواحي الجديدة، مؤكدًا أن تجاهل هذه الظاهرة قد يؤدي إلى كارثة صحية وبيئية.
وأوضح بسيوني أن هذا النوع لا يُعرف عنه الميل إلى الهجوم أو اللسع بشكل مباشر، لكنه يهاجم من يقترب من خلاياه أو يتعامل معه دون قصد، مما يشكل خطرًا خاصًا على الأطفال وكبار السن. وأضاف أنه يفضّل السكن في المناطق السكنية لبناء أعشاشه، ويقوم بإنتاج عسل ملوث نتيجة تواجده في بيئات غير صحية داخل المدن، ما يجعله غير صالح للاستهلاك الآدمي.

دعوة لتشكيل فرق متخصصة لمكافحة النحل البري
في ظل تزايد الشكاوى من انتشاره طالب بسيوني وزير الزراعة، علاء فاروق، بضرورة تشكيل فرق متخصصة من قسم البحوث، تكون مهمتها متابعة ورصد هذه الظاهرة والتعامل معها بشكل علمي ومنهجي.
وشدد على أهمية اختيار هذه الفرق بعناية، بحيث تضم خبراء لديهم خبرات عملية وعلمية في التعامل معه ، وخصوصًا من تبنوا مشاريع لتربية هذا النوع ويدركون طبيعة سلوكه وأماكن اختبائه. ويهدف هذا التحرك إلى إزالة خلاياه بأمان من المنازل، وتوعية المواطنين بمخاطره، مع منع استغلال بعض الأفراد غير المؤهلين الذين يعرضون خدمات إزالة الأعشاش مقابل مبالغ مالية كبيرة دون امتلاكهم الخبرة الكافية.
الحاجة إلى التوعية المجتمعية وتوفير خطوط الطوارئ
وأشار بسيوني إلى ضرورة أن يصاحب التحرك الرسمي جهد توعوي وإعلامي، يشمل نشر أرقام طوارئ مخصصة لاستقبال بلاغات المواطنين بشأن الأعشاش المنتشرة داخل الأحياء السكنية. وأوصى بأن تتم إزالة الأعشاش مقابل رسوم رمزية لتشجيع السكان على الإبلاغ دون الخوف من التكاليف.
كما لفت إلى أن المتابعة اليومية لصفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمربين تكشف عن عشرات البلاغات اليومية التي توثق انتشاره في البيوت، وهو ما يعكس اتساع الظاهرة من مناطق محدودة مثل شرق القاهرة إلى غالبية ضواحي العاصمة خلال السنوات القليلة الماضية.
وأكد أن التعامل غير السليم مع هذه الأعشاش قد يؤدي إلى هجمات مفاجئة ، وهو ما يبرز الحاجة إلى تدخل علمي عاجل، يحمي السكان من المخاطر البيئية والصحية التي قد لا تكون واضحة لكنها تتسلل بصمت داخل البيوت المصرية.
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر
- «للمرة الثانية».. تأجيل زفاف نجل نتنياهو بسبب الحرب مع إيران - 14 يونيو، 2025
- استقرار سعر الأسمنت عند 4000 جنيه للطن.. والصادرات ترتفع إلى 780 مليون دولار في 10 شهور - 14 يونيو، 2025
- تحذير الأرصاد الجوية للمواطنين يخص طقس الأيام القادمة ايه الحكاية - 14 يونيو، 2025
لا تعليق