في كل مشروع جديد، تبدأ القصة بسؤال جوهري، وهل هذا هو الوقت المثالي للشراء؟ في سوق البناء، لا يُقاس النجاح فقط بمهارة التصميم أو صلابة الأساسات، بل بذكاء التوقيت، ومع تحركات ملحوظة في أسعار الحديد والأسمنت في مصر اليوم الخميس 24 يوليو، بات السؤال الأكثر تداولًا، هل آن أوان الانطلاق؟ بين مؤشرات التراجع وهدوء السوق، يكشف التقرير التالي الصورة الكاملة لأسعار هذه المواد التي لا غنى عنها في كل عملية تشييد.
أسعار الحديد والأسمنت اليوم الخميس
يترقب سوق مواد البناء المصري تحركات جديدة بعد رصد استقرار ملحوظ في أسعار الحديد والأسمنت خلال الساعات الأخيرة، وتأتي هذه التغيرات في ظل منافسة متصاعدة بين شركات الإنتاج، سعيًا لجذب مزيد من العملاء وتفريغ المخزون.
في قطاع الحديد، سجل حديد “عز” أعلى سعر بالسوق، مقتربًا من حاجز 38,500 جنيه للطن، في حين جاءت منتجات مثل “مصر ستيل” و”سرحان” ضمن الفئة الأقل سعرًا، حيث تراوحت أسعارها بين 34,000 و34,500 جنيه، الفروق بين الشركات ترجع غالبًا إلى جودة المنتج وسياسات التسعير والتوزيع المختلفة.
أما الأسمنت، فلا يزال يعكس حالة من التباين السعري، حيث تباينت أسعار الطن الواحد بين 3,800 و4,300 جنيه. وسجلت بعض الشركات مثل “السويدي” و”قنا” أسعارًا في الفئة العليا، بينما حافظت أسماء أخرى مثل “الفهد” و”المعلم” على مستويات منخفضة نسبيًا، ما يتيح مرونة للمستهلكين بحسب قدرتهم الشرائية.
يتوقع بعض التجار انخفاضًا طفيفًا في الأسعار مدفوعًا بتراجع حجم الطلب
من الملاحظ أن الأسعار الحالية، سواء للحديد أو الأسمنت، ترتبط بشكل وثيق بتغيرات أسعار الطاقة، وحركة السوق العالمية للمواد الخام، فضلًا عن العرض والطلب المحليين، ومع اقتراب شهر أغسطس، يتوقع بعض التجار انخفاضًا طفيفًا في الأسعار مدفوعًا بتراجع حجم الطلب بسبب ارتفاع درجات الحرارة وتباطؤ بعض المشروعات.
ويؤكد متخصصون أن الفترة الحالية قد تكون مناسبة للمستهلكين الذين ينوون تنفيذ مشروعات متوسطة أو صغيرة، خاصة مع توقعات الهبوط السعري خلال الأسابيع المقبلة، لكن في المقابل، يُنصح من يتعامل بكميات كبيرة بالتريث، نظرًا لاحتمال ظهور عروض أو تخفيضات من بعض المصانع.
أسواق البناء المصرية تلوّح بإشارات تغير، والفرصة قد تكون سانحة أمام من يحسن التوقيت ويتابع المؤشرات بدقة، مع تقلب الأسعار يوميًا، يبقى من الضروري أن تراقب الأسواق لحظة بلحظة، فطن واحد يوفر الآن قد يعني آلاف الجنيهات لاحقًا.
نقلاً عن : تحيا مصر
لا تعليق