أسعار النفط تواصل الهبوط للجلسة الخامسة.. برنت عند 66.15 دولار وغرب تكساس 61.92

أسعار النفط تواصل الهبوط للجلسة الخامسة.. برنت عند 66.15 دولار وغرب تكساس 61.92

النفط، ذلك الذهب الأسود الذي يتحكم في دقات قلب الاقتصاد العالمي، يعيش هذه الأيام على وقع ضغوط متتالية تدفع أسعاره نحو الهبوط، وبين فائض معروض يلوح في الأفق ومخاوف جيوسياسية لا تهدأ، يبدو أن الأسواق تسير على حافة القلق.

مخاوف متنامية من تخمة في المعروض وغياب وضوح في الطلب المستقبلي

في مشهد اقتصادي تتناوب فيه العوامل المتشابكة بين السياسة والطاقة، تستمر أسعار النفط العالمية في رحلة هبوطية مقلقة للجلسة الخامسة على التوالي، وحالة من الترقب تسيطر على الأسواق وسط مخاوف متنامية من تخمة في المعروض وغياب وضوح في الطلب المستقبلي.

الانخفاضات المتواصلة تضاف إلى خسائر أسبوعية سابقة بلغت نحو 4%

ففي تداولات صباح الثلاثاء، سجل خام برنت خسارة جديدة بلغت 42 سنتًا ليستقر عند 66.15 دولارًا للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 36 سنتًا ليغلق عند 61.92 دولارًا للبرميل، هذه الانخفاضات المتواصلة تضاف إلى خسائر أسبوعية سابقة بلغت نحو 4%، لتفتح باب القلق بشأن مسار السوق خلال الربع الأخير من العام.

ويرى خبراء أن الاتفاق الأخير بين الحكومة العراقية وإقليم كردستان لاستئناف صادرات النفط عبر تركيا بواقع 230 ألف برميل يوميًا، بعد توقف دام أكثر من عام ونصف، كان بمثابة صدمة إضافية دفعت الأسعار لمزيد من التراجع.

وتوضح آنه فام، كبيرة محللي مجموعة بورصات لندن، أن حالة “الوفرة المتوقعة” في الإمدادات تقف وراء الضغط الحالي على السوق، خاصة مع غياب مؤشرات قوية على تحسن الطلب.

ويأتي ذلك في وقت توقعت فيه وكالة الطاقة الدولية أن يشهد المعروض النفطي العالمي زيادات متواصلة، قد تقود إلى فائض أكبر بحلول 2026 مع نمو إنتاج تحالف “أوبك+” ودول أخرى خارج التحالف.

يراقب المستثمرون عن كثب نقاشات الاتحاد الأوروبي حول عقوبات محتملة تستهدف صادرات النفط الروسية

ولا تقتصر الضغوط على زيادة المعروض فقط، إذ يراقب المستثمرون عن كثب نقاشات الاتحاد الأوروبي حول عقوبات محتملة تستهدف صادرات النفط الروسية، إلى جانب ما تفرزه التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط من مخاطر إضافية تزيد من هشاشة السوق.

وبين ضبابية المشهد، يبقى السؤال: هل ستجد أسعار النفط مخرجًا من دوامة الخسائر أم أن الفائض المنتظر سيقودها إلى مزيد من الانحدار؟.

تشير التطورات الأخيرة في سوق النفط إلى مرحلة حساسة تتشابك فيها المعطيات الاقتصادية والسياسية، فبينما يعزز الاتفاق بين بغداد وإقليم كردستان عودة 230 ألف برميل يوميًا إلى الأسواق، ترفع التوقعات الدولية مستوى القلق من تفاقم الفائض العالمي خلال الأعوام المقبلة، ومع بلوغ خسائر الأسعار 4% للأسبوع الثاني، تزداد التساؤلات حول قدرة السوق على استعادة التوازن.

وفي ظل ترقب عقوبات أوروبية محتملة على روسيا، ومتابعة مستمرة للتوترات في الشرق الأوسط، تبدو حركة أسعار النفط محكومة بمزيج من الضبابية والضغوط، وهذه المعطيات تجعل الأشهر المقبلة اختبارًا حقيقيًا لمدى قدرة المنتجين على ضبط إيقاع الإمدادات بما يحافظ على استقرار السوق ويجنبها انهيارات أعمق قد تؤثر في الاقتصاد العالمي.

 

نقلاً عن: موقع تحيا مصر

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف