أسعار النفط تواصل مسيرة الصعود بعد قرار “أوبك+” زيادة الإنتاج

أسعار النفط تواصل مسيرة الصعود بعد قرار “أوبك+” زيادة الإنتاج

ارتفعت أسعار النفط بعد أن اتفق تحالف “أوبك+” على زيادة في الإنتاج جاءت أقل من توقعات السوق، في وقت تتزايد وتيرة الهجمات الأوكرانية التي تستهدف البنية التحتية للطاقة في روسيا، ما أثار مخاوف بشأن الإمدادات.

صعدت أسعار خام “برنت” تسليم ديسمبر إلى 65.47 دولار للبرميل، في وقت تجاوز خام “غرب تكساس” الوسيط مستوى 61 دولاراً للبرميل، بعد تراجعه بنسبة 7.4% الأسبوع الماضي.

تلقت الأسعار دعماً بعد أن أفادت “رويترز” بأن مصفاة “كيريتشي” الروسية أوقفت الوحدة الإنتاجية الرئيسية، عقب هجوم بطائرة مسيّرة وحريق في 4 أكتوبر، ما دفع بالمتعاملين إلى التركيز على المخاطر التي تواجه الإمدادات الروسية.

يأتي ذلك بعدما وافق تحالف “أوبك+” الأحد، على زيادة بمقدار 137 ألف برميل يومياً بدءاً من الشهر المقبل، وهي أقل بكثير من التوقعات التي كانت سائدة في السوق قبل صدور القرار.

يُشكل قرار التحالف استمراراً لعملية إعادة ضخ شريحة جديدة من الإمدادات بإجمالي 1.65 مليون برميل يومياً، والتي بدأت الشهر الماضي بإعادة 137 ألف برميل يومياً إلى السوق.

وكان التحالف قد أنهى في أغسطس عملياً شريحة تخفيضات طوعية التزمت بها ثماني دول منذ 2023 بمقدار 2.2 مليون برميل نفط يومياً، عبر زيادته الإنتاج حينها بواقع 547 ألف برميل يومياً. 

عوامل دعم للأسعار

نقلت “بلومبرغ” عن دينيس كيسلر، نائب الرئيس الأول للتداول في شركة “بي أو كيه فايننشال” قوله إن “العقود الآجلة للخام قد تكون بصدد تكوين مستوى دعم قريب من 60 دولاراً للبرميل لخام غرب تكساس الوسيط”، مشيراً إلى أن الضربات الأوكرانية ضد منشآت النفط الروسية وزيادة “أوبك+” المحدودة، من العوامل الداعمة للأسعار.

تراجعت أسعار الخام هذا العام، بما في ذلك انخفاض بنسبة 8% الأسبوع الماضي، وسط مخاوف من أن يتجاوز الإنتاج العالمي مستوى الطلب خلال الأشهر المقبلة.

وكانت “الوكالة الدولية للطاقة” قد توقعت فائضاً سنوياً قياسياً في عام 2026، فيما رجّحت العديد من بنوك “وول ستريت” انخفاض الأسعار خلال الأشهر المقبلة مع تراجع التوازنات في السوق.

في المقابل، رفعت منظمة “أوبك” في أغسطس، وللمرة الأولى هذا العام، توقعاتها لنمو الطلب على النفط خلال 2026 إلى 1.4 مليون برميل يومياً، بارتفاع 100 ألف برميل عن توقعات الشهر السابق. لكنها أبقت على توقعاتها لنمو الطلب هذا العام عند 1.3 مليون برميل للشهر الخامس على التوالي.

في سياق منفصل، أبقت السعودية على سعر خامها الرئيسي الذي تصدره إلى آسيا من دون تغيير لشهر نوفمبر، رغم أن التوقعات في استطلاع أجرته “بلومبرغ” بين المصافي والمتداولين، أشارت إلى إمكانية رفع السعر بمقدار 30 سنتاً للبرميل.

نقلاً عن: الشرق بلومبرج

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف