أعرف بكام في السوق.. استقرار أسعار أنابيب البوتاجاز قبل زيادة الوقود

في كل بيت مصري، تظل أسطوانة البوتاجاز بطلة المشهد اليومي، تشارك تفاصيل المطبخ وتمنح دفء النار طمأنينة البيوت، ورغم موجات التغيير في سوق الطاقة، تبقى تلك الأسطوانة الحديدية أنابيب البوتاجاز رمزًا لصمود المواطن وركيزة الاستقرار في رحلة الحياة.
أسعار أنابيب البوتاجاز اليوم في مصر
ما تزال أسطوانة البوتاجاز تمثل عصب الحياة في ملايين المنازل المصرية، خاصة في القرى والمناطق التي لم تصلها شبكات الغاز الطبيعي بعد، فوجودها لم يعد مجرد وسيلة لطهو الطعام، بل هو عنصر حيوي يضمن استمرار الحياة اليومية بأمان واستقرار، وسط تحديات الطاقة العالمية.
ورغم الجهود الحكومية لتوسيع خدمات الغاز الطبيعي في المحافظات، تحتفظ الأسطوانة بمكانتها الأساسية داخل السوق المحلي، إذ تُعد الخيار الأكثر مرونة للمواطنين في الريف والمناطق الشعبية.
يبلغ سعر الأسطوانة المنزلية 200 جنيه
وتحرص الدولة على إبقاء أسعارها في متناول الجميع، حيث يبلغ سعر الأسطوانة المنزلية 200 جنيه، مع تفاوت بسيط بين المحافظات قد يصل إلى 220 أو 230 جنيهًا تبعًا لتكاليف النقل والخدمات. أما الأسطوانة التجارية، التي تخدم المطاعم والمحال، فتتراوح أسعارها بين 350 و400 جنيه، وفقًا لحجم الاستهلاك.
ولا تتوقف الجهود عند حدود تسعير الأسطوانات، بل تمتد إلى تطوير منظومة النقل والتوزيع لضمان وصولها بأمان إلى كل المناطق دون انقطاع.
كما تعمل وزارة البترول على تضييق الفجوة بين السوق الرسمي والسوق الحر، مع استمرار الدعم الحكومي كصمام أمان يحمي المواطنين من تقلبات الأسعار العالمية للغاز والوقود.
رفع إنتاج الغاز الطبيعي المحلي وتحديث آليات استيراد الغاز المسال
في المقابل، تمضي خطط الوزارة نحو رفع إنتاج الغاز الطبيعي المحلي وتحديث آليات استيراد الغاز المسال، في إطار استراتيجية متكاملة تهدف إلى تحقيق التوازن بين تلبية احتياجات السوق وضمان استقرار الأسعار، ويأتي ذلك ضمن توجه الدولة نحو تحقيق أمن طاقوي مستدام وعدالة اجتماعية تضمن حصول جميع الفئات على احتياجاتها بأسعار عادلة.
ورغم ما يواجهه العالم من أزمات اقتصادية وتقلبات في أسعار الطاقة، تواصل مصر مسيرتها بثبات، مستندة إلى سياسة رشيدة تسعى لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على استقرار السوق المحلي، لتبقى أسطوانة البوتاجاز شاهدًا على قدرة المصريين على مواجهة التحديات اليومية بثقة وصبر.
نقلاً عن: تحيا مصر