أكثر من 100 مسيّرة وانفجارات تهز الشمال.. الحرس الثوري الإيراني يستهدف الصناعات الدفاعية ويتوعد بالمزيد


في تطور خطير يعكس اتساع نطاق الحرب بين إيران وإسرائيل، أعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم الخميس، عن بدء مرحلة جديدة من الهجمات المركبة والمكثفة ضد أهداف عسكرية وصناعية داخل إسرائيل، في تصعيد هو الأوسع منذ اندلاع المواجهات المباشرة بين الجانبين في 13 يونيو الجاري.

أكثر من 100 طائرة مسيّرة في الهجوم

وجاء في بيان رسمي صادر عن الحرس الثوري الإيراني أن العملية الجديدة انطلقت عبر موجة منسقة من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة، تستهدف منشآت عسكرية وأنظمة دفاع جوي وصناعات عسكرية في مدينتي تل أبيب وحيفا”.  
وأوضح بيان الحرس الثوري الإيراني أن العملية تشمل أكثر من 100 طائرة مسيّرة هجومية وانتحارية، جرى إطلاقها في توقيت متزامن لضرب البنية التحتية الدفاعية الإسرائيلية، خاصة منظومات القبة الحديدية.

استهداف الصناعات العسكرية الإسرائيلية

ووفق بيان الحرس الثوري الإيراني، فإن الضربات استهدفت مواقع ترتبط بشكل مباشر بالصناعات الدفاعية الإسرائيلية، ضمن استراتيجية كسر الردع، في ظل ما تصفه طهران بالاعتداءات المتكررة التي طالت منشآتها النووية والعسكرية.

وأشار الحرس الثوري الإيراني إلى أن المرحلة الحالية ليست الأخيرة، وستتبعها موجات أعنف ما لم تتوقف الاعتداءات على الأراضي الإيرانية، في إشارة إلى الغارات الإسرائيلية التي أودت بحياة عدد كبير من القادة والعلماء الإيرانيين خلال الأيام الماضية.

إسرائيل تحت الهجوم لليوم السابع

يأتي هذا التصعيد بينما لا تزال المواجهات بين إسرائيل وإيران مشتعلة لليوم السابع على التوالي، مع تسجيل انفجارات عنيفة في شمال إسرائيل، تبعها تفعيل صفارات الإنذار في مناطق عدة.  
وأكد الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو يواصل التصدي للصواريخ والمسيرات الإيرانية، مشيراً إلى رصد مواقع جديدة لإطلاق الصواريخ في غرب إيران، ومحاولات حثيثة لإعادة تأهيل المنصات المستهدفة.

ردّ إسرائيلي دامٍ وارتفاع حصيلة القتلى

وكانت إسرائيل قد شنت سلسلة من الضربات العنيفة منذ انطلاق عملية الأسد الصاعد، استهدفت منشآت نووية ومقار عسكرية في إيران، أسفرت عن مقتل أكثر من 600 شخص، بينهم قادة كبار بالحرس الثوري و10 علماء نوويين على الأقل.  
وردّت طهران بموجات متتالية من الصواريخ والمسيرات، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى داخل إسرائيل، وسط مخاوف متزايدة من انزلاق الصراع إلى مواجهة شاملة في المنطقة.

هل تخرج الحرب عن السيطرة؟

مع تزايد وتيرة الهجمات واتساع رقعة الاشتباك، يترقب العالم ما إذا كان هذا التصعيد سيدفع الولايات المتحدة أو أطرافاً دولية أخرى إلى التدخل المباشر، في ظل غياب أي مؤشرات على التهدئة حتى الآن، واستمرار التصريحات النارية من الجانبين.


نقلاً عن : تحيا مصر

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *