استيقظت “أم محمد” ـ فجرا ـ على أصوات الجيران يصرخون: “الكشك بيولع!”، لتجد مصدر رزقها الوحيد وقد تحول إلى رماد، ومعه كل ما ادخرته من أموال بعد أن احترقت. لم تكن تتخيل تلك الأرملة أن بضاعتها التي تستعد لبيعها صباحا، سيكون يوم فقدانها كل شيء، لتجلس على “عتبة” منزلها في مشهد مأساوي تنتظر الفرج من السماء.
أم محمد: أكل عيشى أنا وولادى راح وماليش حد غير ربنا
في بث مباشر أجراه موقع تحيا مصر، روت أم محمد، التي تعيش بعزبة البرج بدمياط، وهي تغالب دموعها تفاصيل الحادث المأساوي الذي تعرضت له: “كنت عاملة جمعية اشتريت بيها بضاعة الكشك، لكن النار خدت كل حاجة، لا بضاعة ولا فلوس.. ولادي متجوزين.. وعندي ولد في الجيش بصرف عليه.. ومالناش غير ربنا”.
تعيش أم محمد، وهي أرملة،على مصدر الرزق الذي التهمته النيران فجرا. بينما بعد الحريق، لم تعد تملك شيئًا لسداد الجمعية أو شراء بضاعة جديدة.
أم محمد تستنجد بحزب مستقبل وطن
وجهت أم محمد لستغاثة، قائلة: “الناس قالولي بتوع مستقبل وطن لو عرفوا هيساعدوني.. أنا مش بطلب غير حد يساعدني لله، الظروف يعلم بيها ربنا”.
الجيران وأهالي العمارة القريبة من الكشك أكدوا أنهم عاشوا لحظات من الرعب، حيث انتشرت النار بسرعة كبيرة، واضطروا لمغادرة منازلهم بسبب الدخان الكثيف. يقول أحد السكان: “عشنا لحظات مرعبة، مقدرناش نعمل حاجة، كنا بننزل مخنوقين، ومحدش شاف حريق ضخم بالشكل ده قبل كده”.
الآن، لا تزال أم محمد تنتظر يد العون لتساعدها في الوقوف من جديد، بعدما فقدت كل شيء.
نقلاً عن : تحيا مصر
لا تعليق