ألقوا عليه زجاجات مياه وولّاعات.. استقبال عدائي لمورينيو من جماهير بورتو (فيديو)

شهدت عودة جوزيه مورينيو المنتظرة منذ وقت طويل إلى بورتو حالة من الفوضى، مساء أمس الأحد، إذ تم إلقاء أشياء على المدرب وفي أرض الملعب، بينما اشتبك بعض مشجعي بنفيكا مع بعضهم البعض في المدرجات.

وعاد الأسطورة البرتغالية جوزيه مورينيو، الذي قاد بورتو إلى فوز مفاجئ بدوري أبطال أوروبا عام 2004، إلى ملعب “دراغاو” هذه المرة كمدرب لنادي بنفيكا.

 وأثار توليه تدريب الغريم التقليدي غضب جماهير بورتو، ما أدى إلى أجواء مشحونة انفلتت سريعًا إلى فوضى عارمة.

وخلال المواجهة الساخنة بين بورتو وغريمه اللدود بنفيكا، أُلقيت زجاجات مياه وولّاعات من المدرجات، ما تسبب في توقف المباراة عدة مرات، بينما حاولت قوات الأمن جاهدة إعادة النظام.

ولم تقتصر الفوضى على أرض الملعب فقط، إذ شهدت مدرجات جماهير بنفيكا اشتباكات عنيفة بين مشجعي الفريق أنفسهم، في مشاهد صادمة أثارت ذهول الحاضرين.

وشوهد رجال الأمن والشرطة وهم يندفعون إلى المدرجات للفصل بين المشجعين، بعدما كادت التوترات أن تخرج عن السيطرة تمامًا.

أما جوزيه مورينيو، فظل ثابتًا على خط التماس دون أن يظهر عليه التأثر بالفوضى، بل التقط بعض الأشياء التي أُلقيت على أرض الملعب بنفسه.

ورفعت جماهير بورتو لافتة كتب عليها: “هناك واحد فقط من السبيشل وان.. وهو نادي بورتو لكرة القدم”، في رسالة واضحة إلى المدرب الذي صنع مجده معهم.

المدير الفني السابق لتشيلسي ومانشستر يونايتد وريال مدريد عاد إلى ملعب فريقه الأسبق مع بنفيكا، على أمل مواصلة مطاردة بورتو متصدر الدوري الذي فاز بجميع مبارياته حتى الآن.

لكنه غادر في النهاية بنقطة بعد تعادل فريقه 1-1، وهي نتيجة قد ترضيه، رغم أنها جاءت في ليلة امتلأت بالمقذوفات، والانفعالات المشتعلة، والمشاهد المخزية.

وقال أحد المشجعين عبر منصة إكس: “من المفترض أن تكون الأمسية عن مورينيو وعن كرة القدم، لكنها تحولت بدلًا من ذلك إلى ساحة حرب”.

وتجري السلطات الآن تحقيقًا في أعمال العنف، ومن المتوقع أن يواجه كلا الناديين إجراءات تأديبية.

وكان مورينيو قد تولى تدريب بنفيكا الشهر الماضي بعد إقالته من منصبه في فنربخشة، متعهدًا ببذل كل ما لديه في سعي الفريق نحو لقب الدوري البرتغالي.

ومنذ ذلك الحين، عاد المدرب البرتغالي أيضًا إلى ستامفورد بريدج، حيث توّج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز ثلاث مرات، ورغم أنه لم يحقق الفوز الذي كان يتمناه هناك، إلا أنه كان محور الأنظار طوال المباراة.

لكن عودته إلى بورتو تركت طعمًا مرًّا بسبب مشاهد العنف التي شوّهت ليلة عودته المنتظرة.

ويتصدر بورتو جدول ترتيب الدوري البرتغالي برصيد 22 نقطة من 8 مباريات، بفارق 3 نقاط عن سبورتنغ لشبونة، و4 نقاط عن بنفيكا الثالث.