أمام الرئيس السيسي.. طلاب أكاديمية الشرطة يقدمون عروضًا قتالية تُجسد الاحترافية والتطور الأمني

ضمن فعاليات حفل تخرج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة، قدّم طلاب الأكاديمية عرضًا قتاليًا مميزًا أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزير الداخلية، وعدد من الشخصيات العامة وكبار قيادات الدولة. 

وتضمّن العرض تنفيذ عدد من القفزات الهوائية والمهارات القتالية المتقدمة، التي أظهرت مدى اللياقة البدنية العالية والتدريب المهني الدقيق الذي يتلقاه الطلاب طوال فترة دراستهم.

وقد حظيت هذه العروض بإشادة واسعة من الحضور، نظرًا لما عكسته من جاهزية وانضباط، وقدرة على التعامل مع المواقف الأمنية المختلفة وفق أعلى درجات الكفاءة.

الرئيس السيسي يشهد تطور منظومة التدريب الأمني

شهد الرئيس السيسي عن قرب العروض القتالية، التي حملت رسائل واضحة حول مستوى التطوير الذي تشهده أكاديمية الشرطة. وعبّر الحضور عن تقديرهم لما تم عرضه من مهارات، مؤكدين أن هذا المستوى المتقدّم من الأداء يعكس التحديث المستمر في مناهج وأساليب التدريب بالأكاديمية.

دمج التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في المنظومة التدريبية

تأتي هذه العروض كجزء من خطة شاملة تنتهجها أكاديمية الشرطة لتطوير بنيتها التعليمية والتدريبية، إذ لم يعد الإعداد الأمني مقتصرًا على المهارات البدنية فقط، بل باتت التكنولوجيا عنصرًا أساسيًا في تكوين رجل الأمن. وتشمل هذه الخطة إدخال مناهج حديثة ترتكز على الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني، وتحليل البيانات الأمنية، إلى جانب تعزيز قدرات الطلاب في التواصل والتعامل مع التقنيات الحديثة في مجالات العمل الشرطي.

بناء كوادر أمنية تواكب المتغيرات وتلتزم بالعدالة

وأكد مسؤولو الأكاديمية أن المؤسسة تسعى إلى تخريج ضباط يتمتعون بالوعي الأمني، والقدرة على التكيّف مع طبيعة التحديات المتغيرة، فضلًا عن الالتزام التام بقيم العدالة، واحترام حقوق الإنسان، ومبادئ سيادة القانون. وتركّز الأكاديمية في برامجها على إعداد ضابط شرطة مثالي، يجمع بين القوة والانضباط، وبين احترام المواطن وخدمة المجتمع.

أكاديمية الشرطة.. ريادة إقليمية في التعليم الأمني

وتواصل أكاديمية الشرطة ترسيخ مكانتها كمؤسسة تعليمية أمنية رائدة على المستويين الإقليمي والدولي، من خلال تطوير مستمر في البنية التحتية، والمناهج، وطرق التدريب. وتُعد الأكاديمية نموذجًا يُحتذى به في إعداد رجال أمن المستقبل، وفق معايير علمية وتطبيقية تواكب متطلبات العصر، وتدعم جهود الدولة في ترسيخ الاستقرار والحفاظ على الأمن الوطني.