أعلنت وزارة خارجية أمريكا أن الوزير ماركو روبيو سيزور بلجيكا في الثاني من أبريل لحضور اجتماع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو).
ومن المتوقع أن تركز المحادثات على الأولويات الأمنية للحلف، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في الشرق الأوسط وأوروبا.
موقف أمريكا من الحكومة السورية الجديدة
فيما يتعلق بالشأن السوري، أكدت وزارة خارجية أمريكا أنها تدرك “نضالات الشعب السوري الذي عانى لعقود تحت الحكم الاستبدادي والقمع الذي مارسه نظام الأسد”.
وأعربت عن أملها في أن يكون إعلان الحكومة السورية الجديدة خطوة إيجابية نحو تحقيق تمثيل أكثر شمولية.
كما شددت أمريكا على ضرورة أن “تنأى السلطات السورية بنفسها عن الإرهاب” وألا تمنح مناصب رسمية للمقاتلين الأجانب، في إشارة إلى النفوذ الإيراني المتزايد في سوريا، مطالبة دمشق بمنع طهران ووكلائها من استغلال أراضيها لتحقيق مكاسب إقليمية.
انتقادات أميركية لحركة حماس
لم تقتصر تصريحات أمريكا على الملف السوري، بل امتدت إلى حركة حماس، حيث اتهمتها الخارجية الأميركية بـ”إساءة استخدام البنية التحتية المدنية لحماية نفسها لفترة طويلة”، مما أدى إلى تعريض العاملين في المجال الإنساني للخطر.
كما حذرت أمريكا من عواقب استمرار حركة حماس في احتجاز الرهائن، معتبرة أن ذلك يزيد من تعقيد جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
إيران تحت مجهر العقوبات
وفيما يتعلق بإيران، أكدت وزارة الخارجية الأميركية أن “سلوك طهران يهدد المصالح الوطنية للولايات المتحدة”، مشيرة إلى أن الرئيس دونالد ترامب فرض “حملة ضغط قصوى” تهدف إلى إنهاء التهديد النووي الإيراني وتقليص برنامجها الصاروخي.
كما أوضحت الخارجية الأمريكية أن الرئيس ترامب أبدى استعداده للتعاون مع طهران إذا أظهرت نوايا إيجابية، لكنه حذر في الوقت نفسه من أن استمرار طهران في سياساتها الحالية قد يؤدي إلى خيارات أخرى “ستكون سيئة للغاية بالنسبة لإيران”.
تصعيد أم تهدئة؟
في ظل هذه المواقف الأميركية المتشددة تجاه سوريا وإيران وحركة حماس، يبقى السؤال: هل ستتجه الولايات المتحدة الأمريكية نحو مزيد من الضغط والتصعيد، أم أن هناك فرصة لانفراجة دبلوماسية في الملفات الساخنة؟
نقلاً عن : تحيا مصر
لا تعليق