أميركا تتحرك لضمان استمرارية صادرات نفط كردستان عقب الاتفاق

تعمل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على ضمان استمرار صادرات النفط من شمال العراق- بعد استئنافها عقب توقف دام عامين- على المدى الطويل لدعم اقتصاد البلاد وتحقيق مكاسب للشركات الأميركية، ومواجهة نفوذ إيران في المنطقة.
تركز الولايات المتحدة على ضمان تنفيذ اتفاقية تصدير النفط والوفاء بالالتزامات المالية المترتبة عليها، وفقاً لمسؤول بارز في وزارة الخارجية الأميركية طلب عدم الكشف عن هويته لخصوصية المحادثات.
دور واشنطن في اتفاق نفط كردستان
أضاف المسؤول أن واشنطن عملت خلال الأسابيع الماضية على جمع شركات النفط العالمية مع الحكومتين العراقية والكردية، في جهد شمل مئات المكالمات الهاتفية والاجتماعات التي مهدت للوصول إلى الاتفاق.
كما أن دور الولايات المتحدة في إعادة تسيير الشحنات عبر خط الأنابيب الواصل إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط في تركيا يعزز من فرص استدامة الاتفاق على المدى الطويل.
ولا يسري الاتفاق الحالي سوى حتى نهاية العام، حيث من المقرر أن تُجري الأطراف محادثات بشأن مستحقات الشركات التي تصل قيمتها إلى مئات الملايين من الدولارات، فيما تضغط تركيا لاعتماد شروط جديدة لنقل الخام.
فوائد للأميركيين والعراقيين
أوضح وزير الخارجية ماركو روبيو الأسبوع الماضي في منشور على منصة “إكس” أن الاتفاقية “ستحقق فوائد ملموسة لكل من الأميركيين والعراقيين، مع إعادة تأكيد سيادة العراق”.
وبحسب مسؤولين عراقيين وأكراد، كان الضغط الأميركي عاملاً حاسماً في التوصل إلى اتفاقية التصدير، وتسعى واشنطن الآن إلى تحويلها إلى اتفاقية طويلة الأمد تحمي أيضاً مصالح الشركات الأميركية.
صفقة نفط كردستان.. ما مكاسب العراق وتوقعات السوق العالمية؟
امتنعت وزارتا النفط في العراق وإقليم كردستان عن التعليق على دور الولايات المتحدة. فيما رحبت رابطة صناعة النفط في كردستان، الممثلة للشركات، بالاتفاق الذي أعاد تدفق الصادرات عبر خط الأنابيب.
تعويض انخفاض صادرات إيران
في ظل إغلاق خط الأنابيب التركي منذ مارس 2023، نُقل جزء من النفط عبر الشاحنات إلى كل من إيران وتركيا بحثاً عن أسواق بديلة، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية. وفي يوليو، ومع تصاعد المحادثات حول استئناف الصادرات، تعرضت البنية التحتية للنفط في كردستان لهجمات نسبت قوات الأمن الكردية مسؤوليتها إلى ميليشيات مدعومة من إيران، من دون إعلان أي جهة تبنيها.
كما أن استئناف صادرات النفط من كردستان يساعد في تعويض أي انخفاض محتمل في صادرات إيران النفطية، التي أكدت واشنطن عزمها على خفضها إلى الصفر في إطار حملة ترمب لـ”الضغط الأقصى” على طهران.
نقلاً عن: الشرق بلومبرج