” أنتم مالكم”.. القصة الكاملة لزواج منى هلا بلا مأذون

في خطوة أثارت الكثير من الجدل داخل الأوساط الفنية والاجتماعية، كشفت الفنانة منى هلا عن تفاصيل زواجها المدني من شاب فنلندي يُدعى توماس، مؤكدة أن زواجها موثق رسميًا ومعلن، وأنه تم وفق قوانين الدولة التي كانت تقيم بها.
ومع أن الزواج المدني معترف به في كثير من دول العالم، إلا أن المفارقة بين النظرة الغربية والعربية لمثل هذا النوع من الزواج، خلقت حالة من الهجوم العنيف تجاه الفنانة، متهمين إياها بما هو أكثر من مجرد الاختلاف في الرأي، حيث وُجهت لها تهم بـ”المساكنة” و”التحلل من القيم”، وهو ما استدعى ردًا حادًا منها دفاعًا عن حقها في اختيار مسار حياتها.
رد صريح على هجوم شرس
في لقاء تلفزيوني ببرنامج “قعدة ستات” مع الإعلامية مروة صبري، ردّت منى هلا بصراحة شديدة على ما تعرضت له من انتقادات، قائلة: “اتجوزت جواز مدني عشان برا الورق بيختلف عن هنا، وده الناس مش بتعتبره جواز، بس هو حاجة موثقة وفيه إشهار”.
وعندما علمت بتهمة “المساكنة” التي لاحقتها، أجابت بثبات: “لما هاجموني قولت ماشي، أنا عايشة مساكنة، أنتم مالكم؟ كل واحد يخليه في نفسه”. بهذا الرد، وضعت الفنانة خطًا فاصلًا بين حياتها الخاصة وتدخلات الجمهور، مؤكدة على تمسكها بالحرية الشخصية، وعدم السماح لأحد بفرض الوصاية الأخلاقية عليها.
زواج توماس وإشهار إسلامه
اللافت في قصة زواج منى هلا، أن زوجها الفنلندي توماس لم يكن غريبًا عن البيئة المصرية، إذ إنه جاء إلى مصر عام 2018، وأشهر إسلامه حينها، ما جعل الكثيرين يتساءلون عن مدى تطابق زواجهما مع الشروط الدينية المعروفة، ورغم ذلك، تم عقد الزواج وفق الطرق الرسمية المدنية في الدولة التي يقيمان بها، ما أثار انتقادات الجمهور الذي يصر على أن الزواج الشرعي لا يتم إلا عن طريق مأذون مع حضور الولي والشهود، وفق الفهم السائد في المجتمعات الإسلامية المحافظة.
جدل ديني حول المساكنة والزواج المدني
أوضحت دار الإفتاء المصرية في أكثر من فتوى أن الزواج إذا استوفى شروطه من الإيجاب والقبول، ووجود الولي، والشاهدين، وعدم وجود موانع شرعية، فإنه يُعد زواجًا صحيحًا شرعًا، حتى لو تم توثيقه لاحقًا مدنيًا.
وأكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن الزواج المدني للمسلمين المقيمين بالخارج لا حرج فيه إذا استوفى الأركان الشرعية، بينما المشكلة لا تكمن في التوثيق المدني، بل في غياب أحد الشروط الأساسية كالولي أو الشهود أو الصيغة الشرعية للعقد، وفي حال عدم توافر هذه الشروط، يصبح الزواج باطلًا والمعاشرة فيه غير جائزة شرعًا، ما يثير التساؤلات عن مدى مطابقة زواج منى هلا لتلك الشروط.
الإطلالة المثيرة للجدل
أثارت منى مؤخرا ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي بعد ظهورها في افتتاح مهرجان بورسعيد السينمائي بإطلالة اعتبرها البعض “غير موفقة، وكالعادة، انقسم الجمهور بين من يرى أن لها كامل الحق في اختيار أسلوب حياتها ومظهرها، وبين من يعتبر أن الفنان شخصية عامة يجب أن تراعي العادات والتقاليد، مما جعل منى هلا دائمًا في مرمى نيران الانتقادات مهما كانت طبيعة تصرفاتها أو اختياراتها.
مسيرة منى هلا الفنية
بدأت منى هلا، المولودة لأب نمساوي وأم مصرية، مشوارها الفني من خال برامج الأطفال، ومنها انطلقت إلى الشاشة الكبيرة والصغيرة، حيث قدّمت أدوارًا متنوعة تمزج بين الكوميديا والدراما. لم تكتفِ بمجرد الظهور بل كانت دائمًا حريصة على اختيار أدوار تحمل بُعدًا اجتماعيًا أو إنسانيًا، فظهرت في أفلام ومسلسلات تركت أثرًا لدى الجمهور والنقاد على حد سواء. من أبرز أعمالها السينمائية “الباشا تلميذ” و”ليلة سقوط بغداد”، أما في الدراما التلفزيونية فقد شاركت في العديد من الأعمال مثل “لحظات حرجة” و”بطل العالم”، الذي يُعد آخر أعمالها الفنية، حيث شاركت البطولة مع نخبة من النجوم مثل عصام عمر، فتحي عبدالوهاب، وجيهان الشماشرجي.
نقلاً عن: تحيا مصر