أولها كريستيانو رونالدو.. 5 أشياء تمنع جيسوس من “خيانة” النصر السعودي

أثارت تصريحات كليبر ليتي، رئيس نادي فلامنغو البرازيلي السابق والشخصية المؤثرة، التي أكد فيها رغبة المدرب البرتغالي جورجي جيسوس في العودة إلى ناديه الأسبق، موجة من الجدل بشأن مستقبل المدرب المخضرم مع نادي النصر السعودي.
ورغم العلاقة العاطفية التي تربط جيسوس بفلامنغو، الذي قاده لتحقيق إنجازات تاريخية، إلا أن هناك خمسة أسباب جوهرية قد تجعل فكرة “خيانته” لمشروع النصر أمراً مستبعداً في الوقت الراهن.
1. فرصة للمجد مع رونالدو
يُعدّ الإشراف على تدريب فريق يضم الأسطورة كريستيانو رونالدو فرصة لا تتكرر كثيراً في مسيرة أي مدرب؛ إذ يمنح هذا الأمر جيسوس دافعاً استثنائياً لتحقيق مجد شخصي وتاريخي.
فبينما نجح في تحقيق ألقاب كبرى في البرازيل والبرتغال حتى في المملكة نفسها مع الهلال، فإن قيادة رونالدو والنصر لمنصات التتويج، خاصة في بطولة دوري أبطال آسيا أو كأس العالم للأندية، ستضيف سطراً ذهبياً فريداً إلى سيرته الذاتية، وهو تحدٍ رياضي يأمل أن يحققه ويطغى على أي حنين للماضي.
2. الراتب الكبير والعقد المُرضي
لا يمكن إغفال الجانب المادي في عالم كرة القدم الاحترافية؛ إذ وقع جيسوس عقداً لموسم واحد مع النصر في يوليو 2025، وتشير التقارير إلى حصوله على راتب سنوي ضخم يُقدر بنحو 7 ملايين يورو، مع حوافز ومكافآت كبيرة مرتبطة بتحقيق البطولات قد تصل بالرقم إلى الضعف.
هذا العرض المالي السخي يمثل تقديراً كبيراً لمكانته التدريبية ويوفر له استقراراً يصعب أن يضاهيه أي نادٍ برازيلي في الوقت الحالي؛ ما يجعله يفكر ألف مرة قبل التضحية به.
3. “انتقام” رياضي من الهلال
يحمل تولي جيسوس تدريب النصر طابعاً تنافسياً خاصاً، بالنظر إلى تجربته السابقة مع الغريم التقليدي، الهلال.
رحل جيسوس عن “الزعيم” في ولايته الثانية بعد تذبذب في النتائج وخسارة ألقاب مهمة، الآن، ومن بوابة “العالمي”، يمتلك جيسوس فرصة مثالية للرد في الميدان وإثبات تفوقه من خلال قيادة النصر للتغلب على الهلال وحصد الألقاب المحلية؛ وهو ما يمثل دافعاً نفسياً ومعنوياً قوياً للبقاء وإكمال مهمته.
4. ضغوط البرازيل لا تقل عن أي مكان آخر
قد تبدو فكرة العودة إلى “الوطن” الكروي في فلامنغو مغرية، لكنها محفوفة بالمخاطر؛ فالضغوط الجماهيرية والإعلامية في البرازيل لا تقل شراسة عن أي مكان في العالم، بل قد تفوق ما يواجهه في السعودية.
جيسوس نفسه يعلم أن تكرار إنجازه التاريخي مع فلامنغو شبه مستحيل، وأي تعثر سيفتح عليه أبواب الجحيم من الانتقادات، وقد يمحو الصورة الأسطورية التي تركها خلفه. في المقابل، يحظى في النصر ببيئة عمل داعمة ومشروع واضح المعالم.
5. فرصة العودة إلى البرازيل ستظل قائمة
يدرك جيسوس، أن مكانته في البرازيل محفوظة، سواء قرر الرحيل عن النصر بعد نهاية عقده الحالي أو بعد تمديده، فإن أبواب فلامنجو وغيره من الأندية البرازيلية الكبرى ستظل مفتوحة له.
لذا، لا يوجد ما يدعوه للاستعجال وقطع مشروعه الطموح مع النصر من منتصفه؛ إذ يمكنه تحقيق أهدافه في السعودية، ثم التفكير في العودة المظفرة إلى البرازيل في الوقت الذي يراه مناسباً، دون أن يفقد أياً من فرصه المستقبلية.
نقلاً عن: إرم نيوز