أولهم نجم الأهلي.. 4 مسؤولين عن خسارة تونس المفاجئة أمام سوريا بكأس العرب
خيّب المنتخب التونسي آمال جماهيره اليوم الاثنين في مستهل مشاركته في كأس العرب للمنتخبات (قطر 2025) عندما سقط في فخ هزيمة مفاجئة أمام سوريا (1 ـ 0)، بالنظر إلى تحضيرات المنتخبين.
وعلى ملعب أحمد بن علي، قصّ منتخبا تونس وسوريا شريط افتتاح النسخة الحادية عشرة من كأس العرب، في مباراة دخلها نسور قرطاج بأداء قوي جدا ونسق مرتفع، لكن أخطاء لاعبيه في الشوط الثاني كلفته باهظا.
وأهدر إسماعيل الغربي ومحمد علي بن رمضان وفراس شواط الكثير من الفرص السانحة في الشوط الأول، الذي كان منتخب تونس الطرف الأفضل فيه، قبل أن يخرج عمر خريبين شيئا من سحره الكروي ويسجل هدفا رائعا حسم به أول 3 نقاط لنسور قاسيون.
وهزت الخسارة الافتتاحية لوصيف بطل النسخة الماضية الأوساط الكروية في تونس، وأفرزت حالة من الغضب والاتهامات التي طالت الجميع، في حين صب الكثير من المتابعين جام سخطهم على المدرب سامي الطرابلسي.
ويقدم التقرير التالي تقييما لمنتخب تونس ويرصد أبرز 4 مسؤولين عن الخسارة أمام سوريا:
سامي الطرابلسي.. خيارات خاطئة وتغييرات متأخرة
من الطبيعي أن تتجه أصابع الاتهام في كل خسارة رياضية إلى المدرب، إلا في حالات قليلة، وهي ليست حالة مباراة تونس وسوريا التي ارتكب فيها الجهاز الفني لنسور قرطاج أخطاء فادحة جدا.
واعتمد سامي الطرابلسي أمام سوريا التكتيك ذاته الذي خاض به المباراة أمام البرازيل وديا يوم 18 نوفمبر، وهو ما يعد اختيارا مجانبا للصواب لاختلاف المنتخبين.
وجرب الطرابلسي خطة 5 مدافعين و3 لاعبي وسط ومهاجمين اثنين، لكن تلك الاختيارات وإن ساعدت رفاق أيمن دحمان على شن هجمات قوية على سوريا فإنها لم تكن صائبة على مستوى الهجمة المنظمة، والصعود بالكرة تدريجيا.

ويعاب على الطرابلسي، بجانب الخطة التي انتهجها، التعويل على لاعبين بدوا في أسوأ جاهزيتهم، على غرار أسامة الحدادي، ومحمد علي بن رمضان.
كما كانت تغييراته متأخرة شيئا ما، خصوصا دخول شهاب الجبالي لاعب الترجي.
وسيكون الطرابلسي، الذي فشل في تهيئة لاعبيه معنويا، بعد العرض المذهل ضد البرازيل، أمام مهمة حاسمة في مباراة الجولة الثانية ضد فلسطين، إذ إن الفوز وحده سيمنح تونس أملا في التأهل لدور الثمانية.

أيمن دحمان.. خطأ كارثي
خاض دحمان، حارس مرمى الصفاقسي، مباراة جيدة إجمالا، لكنه ارتكب خطأ كارثيا في لقطة هدف منتخب سوريا عن طريق عمر خريبين من ركلة حرة مباشرة حسم بها أمر المباراة.
وفي الدقيقة 48 حصل المنتخب السوري على ركلة ثابتة أمام المرمى، وفي مثل تلك الحالات فإن حارس المرمى هو من يؤمّن وقوف اللاعبين في حائط الصد.
وتؤكد لقطة هدف خريبين ومرور الكرة من حائط الصد أن دحمان لم يتخاطب مع زملائه في اللحظة الحاسمة، وهو خطأ يتحمل مسؤوليته الحارس بدرجة أولى.
أسامة الحدادي.. الحلقة المفقودة
ارتكب لاعب نهضة بركان أخطاء كارثية في مباراة تونس وسوريا وكان الحلقة الأضعف في تشكيلة نسور قرطاج، إذ لم يوفق دفاعا ولا هجوما وبدا في حالة بدنية ضعيفة ومهزوزة.
وارتكب الحدادي الخطأ الذي جاءت منه الركلة الثابتة لسوريا قبل الهدف، كما وقع في خطأ ثان، عندما وقف بطريقة خاطئة في حائط الصد عند تنفيذ الركلة من عمر خريبين، وهو يتحمل جزءا من الخطأ الذي تعود مسؤوليته بالدرجة الأولى على الحارس أيمن دحمان.
محمد علي بن رمضان.. تراجع رهيب
فقد لاعب الأهلي المصري الكثير من جاهزيته البدنية، خاصة الفنية التي أظهرها، سواء عندما كان مع الترجي التونسي أو في أول أسابيع تجربته مع الأهلي المصري.
وظهر بن رمضان بأداء متواضع وفقد الكثير من الكرات، كما أن وجوده جنبا إلى جنب مع فرجاني ساسي كان هفوة كبرى من المدرب؛ نظرا لأن اللاعبين كانا تقريبا طوال المباراة في مساحة ضيقة جدا ويقومان بما يشبه الوظيفة الواحدة لموظفين اثنين.
ويتحمل بن رمضان جزءا كبيرا من مسؤولية الخسارة؛ بسبب فشله في الربط بين الدفاع والهجوم، حتى التسديدات التي قام بها نحو مرمى سوريا لم تكن صائبة، ليخرج واحدا من أسوأ لاعبي نسور قرطاج في افتتاح كأس العرب.
وتلعب تونس، التي تحتل المركز الأخير دون رصيد، مع فلسطين في الجولة الثانية يوم الجمعة 5 ديسمبر الجاري.
نقلاً عن: إرم نيوز
