جريمة جديدة يرتكبها الجيش الإسرائيلي ليس في حق الشعب الفلسطيني فحسب وإنما في حق الإنسانية، ففي مشهد يبكي الحجر استقبلت الدكتورة آلاء النجار، خلال أداء عملها أطفالها التسعة جثث متفحمة وذلك بعد غارة إسرائيلية على منزلهم في قطاع غزة.
طبيبة فلسطينية تستقبل أشلاء متفحمة لأطفالها الـ 9 إثر غارة إسرائيلية في غزة
ووفقًا للدفاع المدني في غزة، كان أكبرهم يبلغ من العمر 12 عامًا، وأصغرهم يبلغ من العمر ثلاث سنوات فقط. وظلت جثث طفلين آخرين – أحدهما يبلغ من العمر سبعة أشهر والآخر عامين – عالقة تحت الأنقاض.

وأظهرت لقطات مصورة نشرتها قوات الدفاع المدني الفلسطينية التي تديرها، انتشال جثث سبعة أطفال صغار على الأقل من تحت الأنقاض.
وفي اللقطات، ظهر زوج الدكتورة، حمدي النجار، وهو طبيب أيضاً، وهو محمول على نقالة ثم يحمل إلى سيارة إسعاف.
وقال الدكتور منير البرش، المدير العام لوزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس، إن أكبر أطفالهم كان يبلغ من العمر 12 عامًا فقط. ونجا واحد فقط من أطفالها، وكان مصابًا بجروح بالغة. كما أُصيب زوج الدكتورة نجار، وهو طبيب، بجروح بالغة في الغارة.
وقالت الدفاع المدني ووزارة الصحة، إن منزل العائلة في أحد أحياء خان يونس جنوب قطاع غزة تعرض لقصف جوي إسرائيلي.
وقال مدير عام وزارة الصحة في غزة منير البرش إن زوج الدكتورة النجار كان قد عاد لتوه إلى منزله عندما تعرض المنزل للقصف.
إبادة عائلات بأكملها
وأضاف:” هذا هو الواقع الذي يعانيه طاقمنا الطبي في غزة. تعجز الكلمات عن وصف الألم. في غزة، لا يقتصر استهداف العاملين في مجال الرعاية الصحية على القطاع الصحي، بل يمتد إلى أبعد من ذلك، إذ يُبيد عائلات بأكملها”.
فيما قال الدكتور أحمد الفرا، وهو طبيب في مجمع ناصر الطبي، لشبكة CNN، إن الدكتورة نجار واصلت عملها رغم فقدان أطفالها، بينما كانت تطمئن بشكل دوري على حالة زوجها وطفلها الوحيد الناجي، آدم، البالغ من العمر 11 عامًا.
وأضاف فرّا أن الأب والابن خضعا لعمليتين جراحيتين في المستشفى وما زالا يتلقيان العلاج.
وقال يوسف أبو الريش، المسؤول الكبير في وزارة الصحة، إن الدكتورة النجار تركت أطفالها في المنزل “لتأدية واجبها ورسالتها تجاه كل هؤلاء الأطفال المرضى الذين ليس لهم مكان سوى مستشفى ناصر”.
نقلاً عن : تحيا مصر
لا تعليق