إحالة أوراق تاجر فاكهة إلى المفتي لقتله دائنًا خنقًا بشبين القناطر بسبب خلافات مالية

أصدرت محكمة جنايات بنها، الدائرة الخامسة، برئاسة المستشار شعبان عبد المنصف شعبان تعيلب، وعضوية المستشارين محمد عبدالواحد السيد عبده بحيري، وشريف محمد السباعي مصطفى، وعلاء الدين حمدي عبد العزيز قنديل، وأمانة سر كمال حلمي جاويش، قرارًا بإحالة أوراق تاجر فاكهة إلى فضيلة مفتي الجمهورية، لاستطلاع الرأي الشرعي في الحكم بإعدامه، بعد إدانته بقتل شخص عمدًا مع سبق الإصرار، بدائرة مركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية، وتحديد جلسة اليوم للنطق بالحكم.

وجاء في أمر الإحالة في القضية رقم 2786 لسنة 2023 جنح مركز شبين القناطر، والمقيدة برقم 3018 لسنة 2023 حصر كلي شمال بنها، أن المتهم “صبري م. ح”، 40 عامًا، يعمل تاجر فاكهة، ومقيم بقرية السلمانية التابعة لمركز شبين القناطر، قد ارتكب جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار بحق المجني عليه “أيمن ص. ا”، في يوم 28 ديسمبر 2022، بعد أن تعثّر في رد مبلغ مالي كان قد اقترضه منه.

ووفقًا لما ورد في التحقيقات، فقد عقد المتهم العزم وبيت النية على التخلص من دائنه، واستدرجه إلى مكان ناءٍ عن أعين الناس بحيلة زعم فيها أنه سيسدد له جزءًا من المبلغ المستحق. وما أن تمكن منه، باغته من الخلف، وكتم أنفاسه بقطعة قماش “كوفية”، وضغط على رقبته بيديه حتى فقد وعيه تمامًا وسقط جثة هامدة، ثم قيد يديه وقدميه، وألقى بجثمانه في مجرى مائي لإخفاء آثار جريمته.

وأوضحت النيابة في أمر الإحالة أن الجريمة تمت بدافع الانتقام والتخلص من الدين، مشيرة إلى أن المتهم ارتكب أيضًا جريمة الخطف بالتحايل، عندما استدرج المجني عليه إلى مكان معزول قاطعًا الصلة بينه وبين ذويه، وهو ما سهل له ارتكاب جريمة القتل بعيدًا عن أعين الرقباء.

كما ثبت من التحقيقات أن المتهم استخدم أداة “قطعة قماش” في تنفيذ جريمته، وهي أداة يمكن استعمالها في الاعتداء على الأشخاص دون مسوغ قانوني، وهو ما أضاف تهمة إحراز أداة تستخدم في الاعتداء إلى لائحة الاتهام.

وكانت أجهزة الأمن قد تمكنت من كشف ملابسات الواقعة بعد العثور على جثة المجني عليه في أحد المصارف المائية، وبتكثيف التحريات توصلت إلى المتهم الذي أقر بارتكابه الجريمة تفصيلًا أمام النيابة، مشيرًا إلى دوافعه المالية وتعمده التخطيط للواقعة منذ أيام.

ومن المنتظر أن تصدر المحكمة حكمها النهائي عقب ورود رأي فضيلة المفتي، في الجلسة المحددة، وسط متابعة قانونية وحقوقية واسعة نظرًا لبشاعة الواقعة وطريقة تنفيذها التي حملت طابعًا من التخطيط والوحشية.