إدارة متكاملة للمياه في مصر.. سياسة ديناميكية لمواجهة تحديات نهر النيل وحماية الموارد

تواصل وزارة الموارد المائية والري تطبيق سياسة إدارة مائية متطورة تعتمد على الرصد اللحظي والتنبؤات الهيدرولوجية المتقدمة، بهدف ضمان الاستخدام الأمثل للمياه والحفاظ على الموارد المائية الحيوية في مصر.
سياسة ديناميكية دقيقة في إدارة الموقف المائي
أوضحت الوزارة أن إدارة الموقف المائي تتم من خلال نهج علمي دقيق يعتمد على متابعة مستمرة باستخدام أحدث النماذج الرياضية، التي تتيح التنبؤ بالتغيرات في أعالي النيل بشكل لحظي. هذا الأسلوب الديناميكي يتيح تحديد التوقيتات المثلى لاتخاذ القرارات المتعلقة بتصرفات المياه بما يحقق توازناً دقيقاً بين تلبية الاحتياجات المختلفة وحماية الموارد.
ضبط كميات المياه حسب المواسم لضمان الاستدامة
أكدت الوزارة أن كميات المياه المصروفة يتم تنظيمها وفقًا لمواسم الاستخدام المختلفة، حيث تزداد الكميات خلال موسم أقصى الاحتياجات الزراعية بين مايو وأغسطس، بينما يتم التحكم في تصريف المياه خلال فترة الفيضان بين يوليو وأكتوبر.
أما خلال موسم السدة الشتوية في شهري يناير وفبراير، فتقلص الكميات لضمان الحفاظ على المخزون المائي بشكل رشيد.
استراتيجيات متكاملة لمواجهة التحديات والظروف الطارئة
ذكرت الوزارة أن الإدارة المائية المتكاملة تشمل استخدام المجرى الرئيسي للنهر لتلبية احتياجات الري وتوليد الكهرباء، بالإضافة إلى الاستفادة من مفيض توشكى في الحالات الطارئة، مما يعزز قدرة الدولة على التعامل مع أي مستجدات أو تصرفات أحادية الجانب من قبل دول المنبع، وخاصة فيما يتعلق بسد النهضة الإثيوبي.
السد العالي: صمام الأمان لمصر
شددت الوزارة على الدور الحيوي للسد العالي، الذي يمتلك إمكانيات تخزينية وتصريفية ضخمة، ويعتبر الدرع الواقي لمصر ضد تقلبات نهر النيل والفيضانات المفاجئة، مما يضمن حماية المواطنين والممتلكات من المخاطر المحتملة.
كفاءة علمية عالية في إدارة الموارد المائية
اختتمت الوزارة بيانها بالتأكيد على أن إدارة الموارد المائية في مصر تُدار بكفاءة عالية ومنهجية علمية مدروسة، تراعي كافة الاحتمالات والمخاطر، وتضمن تلبية الاحتياجات المائية الأساسية للمواطنين، مع الحفاظ على أمن المياه واستدامتها للأجيال القادمة.
نقلاً عن: موقع تحيا مصر