إدراج الذكاء الاصطناعي في التعليم خطوة نحو المستقبل الرقمي

أكد شحاتة السيد، خبير الذكاء الاصطناعي، أن إدراج مادة الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية يمثل تحولًا جذريًا في مسار التعليم المصري نحو بناء جيل يمتلك أدوات المستقبل، موضحًا أن هذه الخطوة الجريئة من وزارة التربية والتعليم تأتي استجابة للتغيرات العالمية السريعة في مجال التكنولوجيا، وأشار إلى أن اختيار مرحلة الثانوية العامة لتدريس المادة يُعد قرارًا استراتيجيًا لأنها المرحلة التي يتبلور فيها وعي الطالب ويستعد فيها لتحديد مستقبله المهني.
الذكاء الاصطناعي ودوره في تطوير المناهج
أوضح السيد خلال لقاءه ببرنامج “ناسنا” المذاع عبر قناة “المحور” الذي تقدمه الإعلامية ماجدة المهدي أن العالم يعيش ثورة معرفية يقودها الذكاء الاصطناعي، وأن تأخر الأنظمة التعليمية عن مواكبة هذه الطفرة سيؤدي إلى فجوة خطيرة بين ما يتعلمه الطلاب في المدارس وما يحتاجه سوق العمل في الواقع. وأضاف أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد مادة نظرية، بل منظومة فكرية وعلمية متكاملة تشمل البرمجة وتحليل البيانات والتعلم الآلي، ما يستدعي إعداد مناهج متطورة تراعي هذه الأبعاد وتفتح أمام الطلاب آفاق الإبداع والتجريب.
التعليم المبكر أساس بناء الوعي التكنولوجي
وشدد خبير الذكاء الاصطناعي على أهمية البدء بتعليم مبادئ الذكاء الاصطناعي منذ المراحل الابتدائية، بطريقة مبسطة تناسب أعمار الطلاب، بحيث يكتسبون وعيًا مبكرًا بهذه التقنية ويستوعبون أثرها في حياتهم اليومية. وأوضح أن غرس مفاهيم الذكاء الاصطناعي في عقول الأطفال منذ الصغر يساعد في بناء جيل مبدع قادر على الابتكار والمنافسة في سوق العمل المستقبلي.
الاستفادة من التجارب الدولية في تعليم الذكاء الاصطناعي
ودعا السيد إلى الاستفادة من التجارب العالمية الناجحة، مثل تجربة اليابان في دمج الذكاء الاصطناعي داخل المناهج التعليمية، مشيرًا إلى أن نقل الخبرات الدولية وتكييفها مع البيئة المحلية سيكون له أثر كبير في تطوير قدرات الطلاب المصريين.
تأهيل جيل المستقبل
وفي ختام حديثه، أكد أن ربط التعليم باحتياجات سوق العمل من خلال مادة الذكاء الاصطناعي سيُحدث نقلة نوعية في مخرجات التعليم، وسيؤهل الشباب لقيادة مرحلة التحول الرقمي التي يشهدها العالم، لتصبح مصر جزءًا فاعلًا في منظومة الاقتصاد المعتمد على الذكاء الاصطناعي.
نقلاً عن: موقع تحيا مصر