إسبانيا ومصر ترفّعان علاقاتهما إلى شراكة استراتيجية|تفاصيل

في خطوة تاريخية هامة، أعلن رئيس وزراء إسبانيا، بيدرو سانشيز، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن رفع العلاقات الثنائية بين البلدين إلى مرتبة الشراكة الإستراتيجية. 

واعتبر سانشيز أن هذا اليوم يعدّ بالغ الأهمية في تاريخ العلاقات بين مصر وإسبانيا، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة ستفتح أفقًا جديدًا للتعاون في مجالات عديدة بين البلدين.

التعاون في مجالات حيوية

وأكّد رئيس الحكومة الإسبانية أن الشراكة الاستراتيجية بين مصر وإسبانيا ستساهم في تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات حيوية ومتنوعة، تشمل:

التجارة والاستثمار: تهدف الشراكة إلى تعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين الجانبين، بما يعود بالفائدة على الاقتصادين المصري والإسباني.

التعاون الإنمائي: سيتم العمل على تعزيز التعاون في المجالات التنموية من خلال تبادل الخبرات والمشاريع المشتركة.

الشئون الداخلية والهجرة: من المتوقع أن تشهد هذه الشراكة تعاونًا موسعًا في قضايا الشئون الداخلية، خاصة في موضوعات الهجرة.

الدفاع: سيتعزز التعاون الأمني والدفاعي بين الدولتين، بما يساهم في الاستقرار الإقليمي.

الثقافة والزراعة: سيتم العمل على تعزيز التعاون في المجالين الثقافي والزراعي من خلال تبادل المعرفة والمشاريع المشتركة.

وفي إطار هذه الشراكة، تم توقيع مذكرات تفاهم متعددة حول عدة مجالات مثل التجارة، السياحة، النقل، وغيرها من المجالات التي ستكون ذات تأثير إيجابي على العلاقات بين البلدين.

 فرص جديدة للاستثمار

أشار سانشيز إلى أن منتدى الأعمال الجاري حاليًا بين مصر وإسبانيا يمثل فرصة هامة لاكتشاف مزيد من فرص الاستثمار المشتركة. وأكد على أن إسبانيا تتطلع إلى تعميق التعاون مع مصر في مجالات استراتيجية، ما يشمل القطاعات التي تتطلب استثمارات ضخمة مثل البنية التحتية، الطاقة، والتكنولوجيا.

مواقف إسبانية داعمة تجاه القضية الفلسطينية

وفي سياق آخر، عبر رئيس الحكومة الإسبانية عن موقف بلاده الثابت تجاه الوضع في منطقة غزة. حيث شدد على أن الظروف التي يمر بها الشرق الأوسط، وخاصة الوضع في غزة، تفرض تحديات كبيرة، وأن إسبانيا ترفض بشكل قاطع جميع محاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم في غزة. وأعرب عن دعم بلاده للشعب الفلسطيني في محنته، مؤكدًا على ضرورة إيجاد حلول سلمية ودائمة للأزمة الفلسطينية.

و اعتبر سانشيز أن هذه الزيارة تمثل مرحلة جديدة في العلاقات بين مصر وإسبانيا، لافتًا إلى أن تعزيز الشراكة بين البلدين سيؤدي إلى نتائج مثمرة على الأصعدة الاقتصادية والدبلوماسية والأمنية، ما يعكس التزام البلدين بتعزيز التعاون وتحقيق الاستقرار في المنطقة.