كلية الإعلام جامعة القاهرة: الملتقى يناقش أحدث التطورات في مجال الإعلام الرقمي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والجوانب التشريعية والأخلاقية المرتبطة بهما
انطلقت صباح اليوم بكلية الإعلام جامعة القاهرة فعاليات النسخة الثانية من ملتقى المستجدات البحثية “إيجيكا EGICA 2025″، والذي يعقد على مدار يومي 14 و15 يونيو الجاري بقاعة المؤتمرات بالكلية، تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبدالصادق، رئيس جامعة القاهرة، وبدعم الدكتور محمود السعيد، نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، وإشراف الدكتورة ثريا أحمد البدوي، عميدة كلية الإعلام جامعة القاهرة، ورئيس المؤتمر، والدكتورة وسام نصر، وكيلة الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث، أمين عام المؤتمر.
يأتي تنظيم الملتقى هذا العام بالشراكة مع المؤتمر الدولي لجمعية الاتصال الدولي (ICA 2025)، المنعقد في الولايات المتحدة الأمريكية، وبمشاركة بارزة من الأستاذة الدكتورة نادية زخاري، وزيرة البحث العلمي الأسبق.
الإعلام العلمي والتحديات المعاصرة
أكدت الدكتورة نادية زخاري، وزيرة البحث العلمي الأسبق، خلال كلمتها في الجلسة الافتتاحية، على أهمية الإعلام الاجتماعي كأداة فعالة للتأثير، مشيرة إلى ما يحمله من فرص وتحديات، أبرزها انتشار الشائعات والمعلومات المضللة.
وشددت زخاري على أهمية نشر البحوث الاجتماعية في مجال الإعلام بلغات أجنبية لتوسيع حضور البحث العربي دوليًا، مع التأكيد على دور الإعلام في رفع الوعي العلمي ومكافحة المعلومات الخاطئة.
وحذّرت من ضعف التمويل والربط بين الأوساط الأكاديمية والمؤسسات الإعلامية، داعية إلى تعزيز التعاون بين الجانبين، إلى جانب ضرورة دراسة تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للشباب، ورصد حملات التوعية وخطابات الكراهية.
وانتقدت زخاري تركيز وسائل الإعلام على القضايا المحلية دون الالتفات إلى قضايا البحث العلمي والباحثين، مطالبة بتعزيز تغطية العلماء وتبسيط إنتاجهم العلمي للرأي العام.
وفي ختام كلمتها، أوصت زخاري، بإدراج تخصص “الإعلام العلمي” ضمن البرامج الأكاديمية، مشيرة إلى أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة يتطلب تكاملًا بين العلم والإعلام.
دعم الجامعة للبحث العلمي
من جهته، أكد الدكتور محمود السعيد، نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، أن ملتقى “إيجيكا 2025” يأتي ضمن رؤية جامعة القاهرة لتعزيز منظومة البحث العلمي، خاصة في مجالات العلوم الاجتماعية والإعلام.
وأوضح نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون الدراسات العليا والبحوث، أن الجامعة حريصة على دعم المشروعات البحثية وتبني الابتكار، لافتًا إلى أن الملتقى يتكامل مع مشروع الجامعة في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتوظيفها في مختلف التخصصات، بما في ذلك الإعلام، مشددًا على أهمية مواكبة التطورات المتسارعة في المشهد الإعلامي العالمي.
محدودية التمويل
وفي كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية، أعربت عميدة الكلية، الدكتورة ثريا أحمد البدوي، عن تقديرها لجهود الجامعة في دعم الملتقى، مثمنةً دور منظمة إيجيكا، وقطاع الدراسات الإعلامية، واتحاد الجامعات العربية في إنجاح الفعالية.
وأشارت إلى أن الدراسات الغربية الاستشرافية حول مستقبل الإعلام العربي تؤكد أن البحث العلمي في المنطقة يتأثر بالظروف السياسية، وضعف استقلالية المؤسسات الأكاديمية، إلى جانب محدودية التمويل، محذرة من تداعيات هذه العوامل على هجرة الكفاءات البحثية وعرقلة تطور الإعلام العربي.
وأكدت البدوي، أهمية تطوير البحوث الإعلامية العربية، من خلال ربط الترقية العلمية بمخرجات بحثية نوعية، وتشجيع النشر الدولي، وتأليف الكتب الأكاديمية، بما يعزز مكانة البحث العلمي في الجامعات.
الذكاء الاصطناعي والإعلام الرقمي
بدورها، أوضحت الدكتورة وسام نصر، وكيلة الكلية لشؤون الدراسات العليا والبحوث، أن ملتقى “إيجيكا 2025” يركز هذا العام على أحدث التطورات في مجال الإعلام الرقمي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى الجوانب التشريعية والأخلاقية المرتبطة بهما.
وأضافت أن الملتقى يوفر منصة تفاعلية لمناقشة التحديات التي تواجه الباحثين والعاملين في مجال الإعلام، إلى جانب تنظيم حلقات نقاشية متخصصة حول الذكاء الاصطناعي وتطوير الدراسات الإعلامية، بالتعاون مع منظمة ICA.
وأكدت نصر، على أهمية دعم الباحثين الشباب، مشيرة إلى أن الملتقى يتيح لهم عرض أفكارهم وإسهاماتهم العلمية، بما يعزز من تطور الخطاب الأكاديمي في المجال الإعلامي.
كما كشفت عن توجه الكلية لإنشاء مرصد إعلامي متخصص لرصد وتحليل الظواهر الإعلامية، إلى جانب إطلاق دبلومة متعددة التخصصات تربط بين علوم الإعلام والعلوم الطبية والعلمية، تأكيدًا على توجه الكلية نحو التعليم التكاملي وتكامل المعارف.


نقلاً عن : كشكول
لا تعليق