إنجي عبد الله تكشف تفاصيل إصابتها بـ ورم في جذع المخ وانفصالها عن زوجها بسببه

فتحت الفنانة وملكة جمال مصر السابقة إنجي عبد الله نافذة على معاناتها الصامتة مع المرض كاشفة عن تفاصيل تجربتها الصعبة مع ورم في جذع المخ والذي أثر بشكل كبير على حياتها. وقصتها تسلط الضوء على تحديات هذا المرض النادر وتفاصيله الدقيقة حيث واجهت رحلة علاجها بمفردها مع أسرتها مؤكدة أن زوجها السابق لم يكن سنداً لها في أصعب محطات حياتها.
ما هو ورم جذع المخ
يعرف ورم جذع المخ بأنه نمو غير طبيعي للخلايا في منطقة جذع الدماغ وهي الجزء الحيوي الذي يربط الدماغ بالحبل الشوكي وتكمن خطورة هذا الورم في موقعه الحساس حيث يتحكم جذع الدماغ في وظائف الجسم الحيوية والتلقائية.
مثل تنظيم التنفس وسرعة ضربات القلب وضغط الدم والبلع والنوم مما يجعل أي خلل في هذه المنطقة أمراً بالغ الخطورة قد يهدد حياة المريض.
الأعراض التي تنذر بالخطر
تتنوع أعراض ورم جذع المخ بشكل كبير اعتماداً على حجم الورم وموقعه الدقيق والأنسجة التي يضغط عليها وتشمل الأعراض الشائعة الصداع المستمر وفقدان التوازن ومشاكل في التنسيق الحركي وصعوبة في البلع والكلام.
كما قد يعاني المريض من ازدواجية في الرؤية أو ضعف في عضلات الوجه والرقبة وخدر أو فقدان للإحساس في أجزاء من الجسم وهو ما عانت منه إنجي عبد الله في الجانب الأيمن من جسدها.
درجات الخطورة من الحميد إلى الخبيث
تصنف منظمة الصحة العالمية أورام جذع الدماغ إلى أربع درجات رئيسية بناءً على سرعة نموها وخصائصها الخلوية فالدرجة الأولى تكون أوراماً حميدة بطيئة النمو ويمكن إزالتها جراحياً بالكامل في الغالب.
بينما تبدأ الخطورة في التزايد مع الدرجات الأعلى حيث تنمو أورام الدرجة الثانية بشكل أسرع قليلاً وتتطلب علاجاً إشعاعياً بعد الجراحة.
وتكون أورام الدرجة الثالثة أكثر عدوانية وتنتشر في الأنسجة المحيطة أما الدرجة الرابعة فهي الأكثر شراسة وسرعة في النمو والانتشار وغالباً ما يكون علاجها صعباً للغاية.
رحلة التشخيص والعلاج المعقدة
يبدأ تشخيص ورم جذع الدماغ عادةً بفحص عصبي دقيق يتبعه سلسلة من الفحوصات التصويرية المتطورة مثل التصوير المقطعي المحوسب (CT) والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) الذي يوفر صورة تفصيلية للدماغ.
وقد يلجأ الأطباء لأخذ خزعة من الورم لتحديد نوعه ودرجته بدقة وتعتمد خطة العلاج على عوامل متعددة وتتطلب فريقاً طبياً متكاملاً حيث تشمل الخيارات المتاحة التدخل الجراحي والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي بالإضافة إلى العلاجات الموجهة والرعاية التلطيفية التي تهدف إلى تحسين جودة حياة المريض.
نقلاً عن: صوت المسيحي الحر