إيران تحذر وأميركا تصعّد.. هل يقترب الصدام؟


إيران تستبعد الحرب لكنها مستعدة لها
أكد مستشار المرشد الإيراني، علي لاريجاني، أن العمل العسكري ضد إيران “غير متصور”، لكنه شدد على أن قادة الجيش الإيراني مستعدون لأي احتمال، حتى لو كان ضعيفًا.
وأضاف أن أي هجوم أميركي لن يكون بلا تبعات، متسائلًا: “ما الفائدة التي سيجنيها الأميركيون من مهاجمتنا؟”.  

كما أوضح لاريجاني أن إيران لا ترغب في الحرب، مشيرًا إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدّعي أنه “رئيس سلام”، ولذلك عليه التوقف عن التهديد بالتصعيد العسكري.  

الملف النووي.. تهديدات متبادلة
 

وحذّر لاريجاني من أن أي استهداف أميركي للبرنامج النووي الإيراني “سيضر الولايات المتحدة ولن يعوق تقدم إيران في هذا المجال”. 
وذهب إلى حد القول بأن أي تصعيد ضد المنشآت النووية قد يخلق ضغوطًا داخلية تدفع إيران نحو خيار تصنيع سلاح نووي، وهو أمر لطالما نفت طهران سعيها إليه.  

إسرائيل.. أداة بيد واشنطن؟
 

وفي حديثه عن إسرائيل، قال لاريجاني إن تل أبيب “لا تملك القدرة على مواجهتنا وحدها”، معتبرًا أنها كانت دائمًا “أداة بيد واشنطن” في المنطقة. 
تصريحات المسؤول الإيراني تأتي في ظل تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، لا سيما بعد الاتهامات الموجهة لطهران بدعم جماعات مسلحة معادية لإسرائيل.  

اليمن.. مواجهة غير محسوبة العواقب؟

وعلى صعيد الحرب في اليمن، اعتبر لاريجاني أن الأميركيين هم من بدأوا الصراع هناك، محذرًا من أن دخول واشنطن في حرب مباشرة مع اليمنيين لن يكون في مصلحتها.
يأتي ذلك في وقت تكثف فيه الولايات المتحدة ضرباتها على الحوثيين، الذين تدعمهم إيران، ما يثير مخاوف من اتساع رقعة المواجهة.  

واشنطن: سلوك إيران يهدد مصالحنا

من جانبها، شددت الخارجية الأميركية على أن “سلوك إيران في العالم يهدد مصالحنا الوطنية”، مؤكدة أن إدارة ترامب فرضت “حملة ضغط قصوى” تهدف إلى إنهاء التهديد النووي الإيراني وتقليص برنامجها الصاروخي.  

كما حذرت واشنطن السلطات السورية من السماح لإيران ووكلائها باستغلال أراضيها، في إشارة إلى النفوذ الإيراني المتزايد في سوريا.
وأكدت أن ترامب مستعد للتعاون مع طهران إذا أظهرت نوايا إيجابية، لكنه لن يتردد في اتخاذ “خيارات أخرى”، في إشارة إلى احتمال تصعيد المواجهة.  

تصعيد أم تهدئة؟

في ظل هذه التهديدات المتبادلة، يبقى السؤال: هل تتجه الأمور نحو تصعيد خطير بين واشنطن وطهران، أم أن هناك فرصة للعودة إلى طاولة المفاوضات قبل فوات الأوان؟


نقلاً عن : تحيا مصر

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *