اتصال تاريخي بين البابا تواضروس والبابا لاون تأكيد على المحبة وبحث أوضاع دير سانت كاترين وغزة


تواضروس , أجرى قداسة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اتصالًا هاتفيًّا مع قداسة البابا لاون الرابع عشر، بابا الفاتيكان المنتخب حديثًا، ليهنئه بتوليه مهامه الروحية خلفًا للبابا الراحل فرنسيس .

وخلال المكالمة، أعرب البابا عن أمله في أن تكون المرحلة المقبلة فترة مزدهرة من التقارب والعمل المشترك بين الكنيستين، مؤكدًا أن الكنيسة القبطية تتابع بكل محبة خطوات الكنيسة الكاثوليكية في ظل قيادتها الجديدة.

كما شدد الجانبان على استمرار الاحتفال بـ”يوم المحبة الأخوية”، الذي يُعد من أبرز مظاهر التقارب بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية، ويجسد روح الأخوة المسيحية والحوار المستمر بين الكنيستين، من أجل خدمة الإنسان وتعزيز القيم المشتركة.

 

البابا تواضروس والبابا لاون
البابا-تواضروس-والبابا-لاون

تضامن إنساني بين البابا تواضروس والبابا لاون بشأن أزمة غزة

تطرقت المكالمة إلى الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، حيث عبّر البابوان عن قلقهما البالغ من الكارثة الإنسانية التي يعيشها المدنيون، خاصة الأطفال والنساء، في ظل استمرار العدوان والمعاناة من نقص الغذاء والرعاية الصحية.
وأكدا على ضرورة وقف فوري للأعمال العدائية، والدعوة إلى تدخل المجتمع الدولي لإنهاء الأزمة المتفاقمة وإعادة فتح مسارات السلام، بما يحفظ حياة الإنسان وكرامته.

هذا الموقف الإنساني الموحد يعكس حرص القيادات الدينية المسيحية الكبرى على دعم السلام والدفاع عن القيم الأخلاقية، بعيدًا عن التجاذبات السياسية، مؤكدين أن صوت الكنيسة سيظل داعمًا للضحايا والمستضعفين في كل مكان.

 

البابا تواضروسالبابا تواضروس
البابا تواضروس

البابا تواضروس يشيد برعاية الدولة المصرية لدير سانت كاترين

في جانب آخر من الاتصال، أشار البابا إلى أهمية دير سانت كاترين التاريخي الواقع في جنوب سيناء، باعتباره أحد أقدم الأديرة المسيحية في العالم، حيث يعود تأسيسه إلى القرن السادس الميلادي.

وأثنى قداسته على الاهتمام الذي توليه القيادة السياسية المصرية لحماية الدير ورهبانه، مشددًا على أن الحفاظ على هذا المعلم الديني والتاريخي يُعد رسالة واضحة على التسامح الديني والاحترام المتبادل بين الأديان.

كما نوّه بأن دير سانت كاترين لا يمثّل فقط قيمة دينية للمسيحيين، بل هو أيضًا رمز عالمي للسلام والحوار بين الحضارات، لما له من إرث إنساني وروحي عميق.

 

البابا لاون الرابع عشرالبابا لاون الرابع عشر
البابا لاون الرابع عشر

دعوة رسمية لزيارة مصر

في ختام المكالمة، وجّه قداسته دعوة رسمية لقداسة البابا لاون الرابع عشر لزيارة مصر، والاطلاع عن قرب على تاريخ الكنيسة القبطية العريق، والمشاركة في تعزيز مسار الحوار والتعاون بين الكنيستين.

وأشار إلى أن هذه الزيارة ستكون خطوة كبيرة نحو تعميق العلاقات الأخوية بين الشرق والغرب، وستبعث برسالة سلام إلى العالم بأسره.

هذا الاتصال بين رأسَي الكنيسة الأرثوذكسية والكنيسة الكاثوليكية يعكس مرحلة جديدة من التعاون، عنوانها المحبة، الحوار، والإنسانية، في وقت تشتد فيه الحاجة إلى صوت روحي يُنادي بالسلام والوحدة.

نقلاً عن : صوت المسيحي الحر

أحمد ناجي

أحمد ناجيمؤلف

Avatar for أحمد ناجي

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *