درب الصليب , تعد الإحتفاليات من الطقوس الهامة التي تنظمها الكنائس القبطية الأرثوذكسية سنويًا في إطار استعداداتها لأسبوع الآلام. هذا الأسبوع، الذي يسبق عيد القيامة، يحظى بأهمية خاصة لدى المسيحيين في مصر وحول العالم، حيث يتأمل المؤمنون في آلام السيد المسيح وموته على الصليب. ومن خلال هذه الاحتفالات، تتاح للمؤمنين فرصة للتأمل العميق.

الكنائس القبطية تنظم احتفاليات “درب الصليب“
خلال هذا الأسبوع ، أعلنت العديد من الكنائس القبطية الأرثوذكسية عن تنظيم احتفاليات متنوعة ، حيث يشارك المؤمنون في صلوات وطقوس تهدف إلى تحاكي قصة صلب السيد المسيح. ومن أبرز الكنائس التي أعلنت عن هذه الاحتفالات، كانت كنائس إيبارشية حلوان، مثل كاتدرائية السيدة العذراء مريم وكنيسة القديس مارجرجس بحلوان.
هذه الاحتفالات تتضمن عروضًا مسرحية وتراتيل دينية تسلط الضوء على المراحل المختلفة التي مر بها السيد المسيح أثناء رحلته نحو الجلجثة، حيث يتم تصوير مشاهد الآلام والصعوبات التي تعرض لها المسيح. وتستهدف هذه العروض تعميق الفهم الروحي لدى المؤمنين وفتح قلوبهم للتوبة والتفكير في معاني الفداء.
عروض مسرحية وتراتيل لتجسيد الآلام
في يوم الجمعة المقبل ، تستضيف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عروضًا مسرحية فنية على المسرح المركزي بالكنيسة، حيث يتم تجسيد الطقوس الخاصة بأسبوع الآلام، مثل حمل خشبة الآلام ، سقوط يسوع تحت الصليب، ولقائه بوالدته العذراء مريم. كما تضم العروض مسرحيات حية تُعرض للمرة الأولى، وهي تهدف إلى محاكاة المراحل المختلفة التي مر بها المسيح ، بشكل يتيح للمتابعين التأمل في معاني التضحية والفداء.
وفي كل جمعة خلال فترة الصوم الكبير، يقام في العديد من الكنائس، حيث يترأس أحد الأساقفة أو الكهنة هذه الطقوس. يتم خلالها تلاوة صلاة وتأمل في المراحل الـ14 للدرب ، حيث يتأمل المؤمنون في معاناة المسيح ويطلبون التوبة والمغفرة من الله.

. المراحل الـ14 لـ درب الصليب
يعد من الطقوس الأساسية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويتضمن 14 مرحلة تمثل محطات الآلام التي مر بها السيد المسيح قبل أن يُصلب على الجلجثة. تبدأ هذه المراحل بتأمل المسيح وهو محكوم عليه بالموت، مرورًا بحمله للصليب، وصولًا إلى موته ودفنه. إليك لمحة عن هذه المراحل:
المرحلة الأولى: تأمل يسوع محكومًا عليه بالموت.
المرحلة الثانية: تأمل يسوع حاملًا صليبه.
المرحلة الثالثة: تأمل المسيح واقعا تحت الصلب للمرة الأولى.
المرحلة الرابعة: تأمل يسوع ملتقيًا بوالدته الحزينة.
المرحلة الخامسة: تأمل سمعان القيرواني يعين يسوع على حمل الصليب.
المرحلة السادسة: تأمل يسوع واقعًا تحت الصليب للمرة الثانية.
المرحلة السابعة : تأمل المسيح و قد مسحت وجهه القديسة فيرونيكا.
المرحلة الثامنة: تأمل يسوع يعزّي بنات أورشليم.
المرحلة التاسعة: تأمل يسوع واقعا تحت الصليــب للمرة الثالثة.
المرحلة العاشرة: تأمل يسوع يُعرّي من ثيابه ويُسقي خلًا ومرًا.
المرحلة الحادية عشر: تأمل يسوع يُسمر على الصليب.
المرحلة الثانية عشر: تأمل يسوع يموت على الصليب.
المرحلة الثالثة عشر: تأمل المسيح و قد أنزل من الخشبة ويُسلم إلى والدته الحزينة.
المرحلة الرابعة عشر: تأمل يسوع يُدفن في القبر.
كل مرحلة من هذه المراحل تُمثل لحظة محورية في قصة آلام المسيح، حيث يركز المؤمنون في كل مرة على معنى هذه اللحظات العميقة ويحاولون تطبيقها في حياتهم الروحية من خلال الصلاة والتأمل.
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر
لا تعليق