يلجأ العديد من الأفراد إلى شرب المياه من الزجاجات البلاستيكية معتقدين أنها الخيار الصحي الأفضل.
ومع ذلك، عند استهلاك الزجاجات البلاستيكية سعة لتر واحد، نجد أنها تحتوي على حوالي 240 ألف جزيء بلاستيكي.

احذر شرب المياه من الزجاجات البلاستيكية
قد يكون الأمر مدهشًا أكثر عندما نكتشف أن متوسط عدد جزيئات الزجاجات البلاستيكية في كل لتر من مياه الصنبور لا يتجاوز 5.5 جزيئات.
لذا، فإن شرب المياه من الزجاجات البلاستيكية قد يشكل خطرًا على الصحة.
ترتبط المواد البلاستيكية النانوية ارتباطًا وثيقًا بمخاطر الإصابة بالسرطان، والعيوب الخلقية، ومشكلات الخصوبة. تعتبر هذه الجزيئات أصغر بكثير من الجسيمات البلاستيكية الدقيقة التي تم التعرف عليها سابقًا في زجاجات المياه، وفقًا لدراسة أجرتها جامعة كولومبيا.
استخدم الباحثون تقنية الليزر لفحص جزيئات من ثلاث علامات تجارية معروفة للمياه في الولايات المتحدة. تكمن خطورة هذه المواد البلاستيكية النانوية في حجمها الصغير للغاية، مما يسمح لها بالاختراق مباشرة إلى خلايا الدم والدماغ.
تحتوي المواد البلاستيكية المستخدمة في تصنيع زجاجات المياه عادةً على الفثالات، التي يُعتقد أنها تسهم في وفاة حوالي 100 ألف شخص سنويًا في الولايات المتحدة. وفقًا للمعهد الوطني لعلوم الصحة البيئية، فإن الفثالات مرتبطة بمشكلات في النمو والتكاثر، بالإضافة إلى تأثيرات سلبية على الدماغ و الجهاز المناعي.
استخدم الفريق تقنية الليزر الحديثة المعروفة باسم مجهر التشتت الراماني المحفز (SRS).

كيفية شرب المياه بشكل آمن
وفقًا لشركة Simplex Health، فإن الطريقة الوحيدة الموثوقة للحصول على مياه نقية هي من خلال عملية التقطير بالبخار باستخدام جهاز خاص لتقطير المياه.
يتميز الماء المقطر بنقاء يصل إلى 99.8%، مما يجعله أنقى من أي مياه معبأة أو مياه الصنبور، ويتفوق على أي نوع آخر من أساليب الترشيح أو التنقية. يتم تسخين الماء بلطف للقضاء على الفيروسات والبكتيريا، كما توضح الشركة.
يتم جمع البخار الناتج في أنبوب مصنوع من الفولاذ المقاوم للصدأ، حيث يبرد ويتحول إلى ماء نقي.
ثم يمر هذا الماء عبر فلتر من الفحم النشط لإزالة أي شوائب صغيرة.
يوصى بإعادة إضافة المعادن إلى الماء، حيث أن عملية التقطير قد تؤدي إلى فقدان هذه المعادن الأساسية.
قد تؤثر هذه العملية المكثفة على طعم الماء، وهو ما قد لا يناسب جميع الأذواق.
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر
لا تعليق