“اختفى دون أثر”.. الشرطة توقف البحث عن صبي أسترالي في الرابعة
بعد ثلاثة أسابيع من البحث المضني، قررت الشرطة الأسترالية وقف جهود البحث عن الصبي غوس لامونت، الذي اختفى دون أثر أثناء لعبه خارج منزل جدّيه في منطقة ريفية قرب بلدة يونتا في جنوب أستراليا، على بعد نحو 300 كيلومتر من أديلايد.
وكانت جدته، التي تعتني به، قد تركته وحده لحوالي نصف ساعة قبل أن تعود لتجده قد اختفى، وتنطلق على إثر ذلك واحدة من أكبر عمليات البحث البرية والجوية في تاريخ الولاية.
وُصف الصبي بأنه طفل مغامر، وكان يرتدي قبعة رمادية وسروالاً طويلاً باللون الرمادي الفاتح وحذاءً طويلًا وقميصًا أزرق طويل الأكمام عليه صورة أحد شخصيات فيلم “المينيون”.
وقد وجد الفريق البحثي خلال العملية أثر قدمين واحد فقط، دون أي دليل آخر على مكانه.
ورغم عدم وجود أي دلائل على تورط جهة خارجية، واصل المحققون البحث، وتعاون معهم نحو 80 من عناصر القوات المسلحة الأسترالية لتوسيع نطاق البحث وفق تقييمات خبراء البقاء على قيد الحياة والطبيب والبحث.

وخلال البحث، انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي منشورات مزيفة تزعم رؤية غوس مع رجل غريب على بعد 100 كيلومتر من يونتا، لكن ثبت عدم صحتها، ودعت الشرطة الجمهور إلى عدم نشر شائعات أو “آراء شخصية” بشأن القضية.
وفي بيان رسمي، قالت الشرطة عند إعلانها إنهاء البحث يوم الجمعة 17 أكتوبر: “صغر سن غوس وصعوبة التضاريس القاسية وتغيرات الطقس المستمرة جعلت عملية البحث صعبة للغاية على جميع المشاركين.”
ومن جهته، علق المفوض غرانت ستيفنز: يمكنكم تخيل شعور العائلة، دون أي إجابة حول مكان غوس أو ما حدث له، فهذا موقف مؤلم لأي أسرة.”
أما أحد أقارب الصبي، بيل هاربيسون، فقال لوكالة البث الأسترالية: “لقد صدمنا جميعًا كعائلة وأصدقاء، وما زلنا نحاول استيعاب ما حدث. غياب غوس يشعر به الجميع، ونفتقده أكثر مما تستطيع الكلمات التعبير عنه.”
وأثارت الحالة المؤلمة لغوس تعاطفًا واسعًا عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، مع دعوات مستمرة لدعم أسرته في هذه المحنة الصعبة.
نقلاً عن: إرم نيوز
