استشهد به بيريز.. كم فارق حالات الطرد بين ريال مدريد وبرشلونة في عهد نيغريرا؟

استشهد به بيريز.. كم فارق حالات الطرد بين ريال مدريد وبرشلونة في عهد نيغريرا؟

لم يتردد فلورنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد، في مهاجمة نادي برشلونة وقضية مدفوعاته لنائب رئيس اللجنة الفنية للحكام السابق، خوسيه ماريا إنريكيز نيغريرا، بين عامي 2001 و2018، والتي تجاوزت 8 ملايين يورو.

وخلال خطابه في الجمعية، اليوم الأحد، كان شديد الحدة في وصفه لهذه القضية، معتبرًا إياها “أمرًا غير طبيعي”.

 

 

وقال بيريز وسط تصفيق من الأعضاء الحاضرين: “ليس من الطبيعي أن يدفع برشلونة لنائب رئيس الحكام أكثر من 8 ملايين يورو طوال ما لا يقل عن 17 عامًا، أياً كان السبب. لنائب رئيس التحكيم الذي كان يتمتع بصلاحيات مهمة. وهي فترة تتزامن، بالمصادفة، مع أفضل نتائج برشلونة في بلادنا”.

وأضاف: “ريال مدريد هو النادي الوحيد الذي تقدّم بشكوى رسمية في محاكمة قضية نيغريرا. أربعة رؤساء في برشلونة حافظوا على مدفوعات بملايين اليوروهات لمدة 17 عامًا لنائب رئيس الحكام. فران سوتو (الرئيس الحالي للجنة الفنية للحكام) طلب أن نطوي الصفحة، ويدعو إلى نسيان قضية نيغريرا. فمن الذي سينساها؟ الحقيقة أن معظم الحكام الذين كانوا في قلب القضية ما زالوا موجودين… ستبقى إلى الأبد”.

 

ولتعزيز انتقاداته، استند بيريز إلى الأرقام، قائلًا: “نتفق جميعًا على أن قرارات الطرد هي الأكثر خضوعًا للتقدير الشخصي. انظروا: في عام 2021، كان لدى ريال مدريد صافي طردين فقط، بينما كان لدى برشلونة 61 حالة طرد، أي بفارق مذهل يصل إلى 59 حالة، ومع ذلك، في الفترة نفسها، كان الصافي متقاربًا جدًا (+12 لبرشلونة و +13 لريال مدريد). وبايرن ودورتموند لديهما الصافي نفسه، وكذلك الدوريات الكبرى. أما خلال فترة نيغريرا، فكان صافي حالات الطرد لبرشلونة +49، ولريال مدريد -1. استخلصوا ما تشاؤون”.

 

 

وتعني كلمات بيريز أنه، من وجهة نظره وبالأرقام التي استعرضها، كان التحكيم يميل بشكل غير طبيعي لصالح برشلونة في فترة نيغريرا.

وأوضح أن برشلونة خلال تلك السنوات كان لديه: +49 (أي أنه استفاد من الطرد ضد خصومه 49 مرة أكثر مما تضرر هو نفسه)، بينما ريال مدريد كان لديه: -1 (أي أنه تقريبًا لم يستفد من الطرد، بل تضرر).

ويقصد بيريز أن الفارق الطبيعي بين ناديين كبيرين يجب أن يكون صغيرًا ومتقاربًا، ولكن خلال 17 سنة استفاد برشلونة بـ50 حالة طرد أكثر من ريال مدريد، وهو رقم غير منطقي وغير عادي، خصوصًا أنه يتزامن مع فترة دفع برشلونة أموالًا لنيغريرا.

 

قضية نيغريرا

تعد قضية “نيغريرا” من أكثر الملفات المثيرة للجدل في تاريخ كرة القدم الإسبانية الحديث، بعد أن طالت شبهات خطيرة نادي برشلونة حول علاقاته بالحكم السابق خوسيه ماريا إنريكيز نيغريرا، الذي شغل منصب نائب رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الإسباني لكرة القدم بين عامي 1994 و2018.

بدأت فصول القضية بالظهور إلى العلن في فبراير 2023، عندما كشفت تقارير صحفية إسبانية أن شركة مملوكة لنيغريرا كانت قد تلقت مبالغ مالية ضخمة من برشلونة تُقدّر بنحو 7 ملايين يورو على مدى عدة سنوات، مقابل ما وُصف حينها بـ”استشارات تقنية تتعلق بالتحكيم”.

 

 

هذه المدفوعات، التي استمرت حتى عام 2018، أثارت شكوكًا حول احتمال وجود تأثير على قرارات الحكام خلال مباريات الفريق الكتالوني في تلك الفترة.

النادي من جانبه لم ينكر وجود تلك المعاملات، لكنه أوضح أن الهدف منها كان الحصول على تقارير فنية تساعد اللاعبين في فهم أسلوب التحكيم الإسباني، نافيًا تمامًا وجود أي نية للتأثير على الحكام أو التلاعب في النتائج.

ومع ذلك، فتحت النيابة العامة الإسبانية تحقيقًا رسميًا، ووجهت اتهامات إلى برشلونة تتعلق بـ”الفساد في المجال الرياضي”، و”إساءة استخدام الأموال”، و”تزوير الوثائق”.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف