استغاثة طالبة بالثانوية العامة ، في مشهد يقطع القلب ويكشف الأوجاع المخفية خلف جدران البيوت، ظهرت الطالبة بسملة، إحدى طالبات الثانوية العامة، في مقطع فيديو تتحدث فيه الدموع قبل الكلمات، لتكشف عن تفاصيل مأساة يعيشها قلب صغير بين أبٍ فقد الرحمة وجدٍ أغلق عينيه عن الظلم.
استغاثة طالبة بالثانوية العامة
قالت بسملة بصوت مختنق بالدموع: “بابا يضربني، ويأخذ المال الذي ترسله لي ماما لشراء مخـ..ـدرات. قبل النتيجة، جدي وبابا ضربوني وهددوني بالقتـ..ـل، لكي أسافر لماما.”
وتابعت: “ماما دفعت له الكثير من المال لكي تخلعه، ومنذ ذلك الحين وهو ينتقم منها عن طريقي أنا وأخي. ضربني أمام جدي وزوجته الجديدة التي تكبرني بثلاث سنوات، وكسر لي فكي وسأحتاج إلى عملية، ويترك كلبه عليّ.
كشفت الفتاة أن والدها يعانى من الإدمان، ويقوم بالاعتداء عليها بالضرب بشكل متكرر، وعلى الرغم من ان والدتها تعمل بالخارج وتكافح لتلبية احتياجاتها، و احتياجات شقيقها. وبدلاً من ان تجد مأوى لدى عائلتها، قامت جدتها بطردها بمنتصف الليل، وأخبرتها بوضوح: (إحنا مش عايزينك)، حسب لما ذكرته في الفيديو.

طالبة الثانوية العامة تحرر محضر ضد والدها
ورغم صدمتها، توجهت بوسي إلى قسم شرطة ثاني الزقازيق، وحررت محضرًا ضد والدها تتهمه فيه بالإساءة والتعدي، لكنها فوجئت بقيامه بتحرير محضر ضدها أيضًا، لتجد نفسها مقيدة داخل قسم الشرطة. وقالت: “لم أكن لأتنازل عن حقي، وقد تم القبض علي فعلاً، لكنني قررت أن أكمل الطريق عبر القانون.”
استغاثة طالبة بالثانوية العامة جريمة إنسانية مكتملة الأركان
ليست هذه مجرد مشاجرة عائلية، بل جريمة إنسانية مكتملة الأركان، حيث أشارت بسملة إلى أن الشقة التي تم طردها منها برفقة شقيقها هي ملك لوالدتها، ومسجلة باسمها وباسم أخيها.
“ماما كانت بتكلمني فيديو كول، ولما شافتهم بيضربوني كلمت النجدة، لكن بابا عمل لها مشكلة كبيرة ومش عارفة ترجع مصر تاخدنا.”
بسملة ليست مجرد فتاة تحاول الهرب من العنف، بل صوت صادق يصرخ في وجه الصمت، يناشد الدولة، القانون، والضمير الإنساني أن ينقذها وينتصر لطفولتها.

أين الملاذ لطفلة قُطعت ضفائر أمانها بيد أبيها؟
وأين العدالة في وطن تحلم فيه بسملة بالأمان أكثر من مجموع الثانوية؟
نحن أمام نداء استغاثة لا يُمكن أن يُهمل.
فهل من مجيب؟
نقلاً عن : صوت المسيحي الحر
لا تعليق