تواصل كنترولات الثانوية العامة في مختلف محافظات الجمهورية أعمال تصحيح أوراق إجابات الطلاب، وسط تعليمات صارمة من وزارة التربية والتعليم بضرورة الالتزام بالدقة الكاملة في مراجعة وتقدير الدرجات.
وأكد مصدر مسؤول بالوزارة أن عملية التصحيح تسير بوتيرة منتظمة دون استعجال، حفاظًا على مصلحة الطلاب وضمان العدالة.
وأشار المصدر إلى أن كل ورقة إجابة تمر بثلاث مراحل رئيسية؛ تبدأ بالتصحيح الأولي من قبل مقدري الدرجات، تليه المراجعة من موجّه المادة، ثم مراجعة رصد الدرجات. وأوضح أن كل مصحّح يلتزم بتصحيح عدد محدود من الأوراق يوميًا لضمان التركيز وعدم الوقوع في أخطاء.
وفيما يخص المواد التي لا تحتمل التقدير الذاتي، مثل المواد العلمية، أكد أن لجان التصحيح تعتمد نموذج الإجابة الرسمي بحذافيره دون اجتهاد، بينما في المواد الأدبية التي قد تتحمل أكثر من صيغة للإجابة، يتم مراعاة المرونة في التقدير، شريطة الالتزام بالفكرة الأساسية.
وشددت الوزارة على أن أي خطأ في تقدير الدرجات سيتم التعامل معه بحسم، وقد تصل العقوبات إلى استبعاد المصحح من العمل بالكنترولات، موضحة أن لجان التقدير تخضع لإشراف مباشر من مستشاري المواد وموجهي العموم.
ومن المقرر أن تستمر أعمال التصحيح حتى نهاية الأسبوع الأخير من يوليو، على أن تبدأ بعدها مراحل الرصد والمراجعة النهائية للنتائج. ونفت الوزارة أي شائعات متداولة عن إعلان النتيجة في وقت قريب، مؤكدة أنها لن تُعلن قبل الانتهاء الكامل من عمليات التصحيح والرصد والتجميع.
وتأتي هذه الإجراءات في إطار حرص الوزارة على تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب، وعدم تكرار أي أخطاء تتعلق برصد الدرجات كما حدث في بعض السنوات السابقة. كما شددت التعليمات على عدم تدخل أي جهة خارجية في أعمال الكنترولات، سواء من داخل الوزارة أو من أولياء الأمور.
ويترقب الطلاب وأولياء الأمور انتهاء التصحيح بشغف بالغ، خاصة في ظل ما تردد عن سهولة بعض المواد وصعوبة أخرى، ما يجعل النتيجة محط أنظار الجميع، إذ يتحدد على أساسها مستقبل الطلاب الجامعي.
نقلاً عن : كشكول
لا تعليق