اشتباكات مستمرة رغم إعلان وقف إطلاق النار وانتشار أمني مكثف

رغم إعلان الرئاسة السورية عن وقف شامل وفوري لإطلاق النار في محافظة السويداء، لا تزال الاشتباكات المسلحة مستمرة بين عشائر البدو ومجموعات مسلحة محلية داخل المدينة، مما يثير المخاوف من فشل جهود التهدئة. 
في الأثناء، بدأت قوات الأمن الداخلي بالانتشار في محيط محافظة السويداء تمهيدًا للدخول وبسط السيطرة على المناطق الساخنة، بينما تتواصل الاستعدادات لتنفيذ خطة ثلاثية المراحل لوقف إطلاق النار وتثبيت الأمن وإعادة الحياة إلى طبيعتها.

اشتباكات لا تتوقف رغم الهدنة في السويداء

أكدت وكالة الأنباء السورية (سانا) ووسائل إعلام محلية، أن الاشتباكات لا تزال مستعرة داخل مدينة السويداء، على الرغم من إعلان وقف إطلاق النار. 
وتدور المواجهات بين عشائر البدو ومجموعات مسلحة تنشط في المنطقة، وسط أنباء عن سقوط مزيد من الضحايا والخسائر في الممتلكات.

ورغم دعوة الرئاسة السورية كافة الأطراف إلى الالتزام بالهدنة، فإن الهدوء لم يترسخ بعد، ما يطرح تساؤلات حول مدى قدرة القوى الأمنية على فرض النظام خلال الساعات المقبلة.

الرئاسة السورية تعلن وقفاً فورياً وشاملاً لإطلاق النار في السويداء

أعلنت رئاسة الجمهورية العربية السورية، اليوم، عن وقف شامل وفوري لإطلاق النار في المحافظة، مطالبة جميع الأطراف بـ”الالتزام الكامل” بقرارات التهدئة.

من جانبه، أصدر تجمع عشائر الجنوب بيانًا أعلن فيه الالتزام الكامل بوقف الأعمال العسكرية، استجابة لمبادرة الرئاسة وحرصًا على حقن الدماء، مؤكدًا أن العشائر بعيدة عن الفتنة والاقتتال الداخلي.

انتشار أمني واسع وخطة طوارئ متعددة المراحل

بدأت قوات وزارة الداخلية والأمن العام السوري، اليوم، الانتشار في محيط المحافظة تمهيدًا للدخول إلى المدينة، بهدف ضمان تنفيذ الهدنة، وحماية الممتلكات والأرواح.

وأعلنت وزارة الإعلام السورية عن تشكيل لجنة طوارئ تضم وزارات وهيئات حكومية، مهمتها تسريع إدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى المناطق المتضررة، مع العمل على توفير الخدمات الأساسية.

وتنقسم خطة التهدئة إلى ثلاث مراحل رئيسية:

المرحلة الأولى: فض الاشتباك بين الأطراف المسلحة والعشائر داخل السويداء.

المرحلة الثانية: إدخال مساعدات طبية وإنسانية وتوفير الاحتياجات الأساسية للسكان.

المرحلة الثالثة: تثبيت التهدئة وعودة المؤسسات الرسمية للعمل، مع انتشار قوات الأمن في كامل أرجاء المحافظة.

ضحايا بالأرقام وتحذيرات من تصاعد العنف

وكانت محافظة السويداء قد شهدت خلال الأيام الماضية مواجهات عنيفة بين مجموعات مسلحة وعشائر البدو، أدت إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، وفق ما أفادت مصادر حقوقية، دون أرقام دقيقة من الجهات الرسمية حتى الآن.

ويخشى مراقبون من أن استمرار الاشتباكات رغم إعلان التهدئة قد يُفشل جهود السلام، في حال لم يتم ضبط الوضع ميدانيًا سريعًا، وسط مطالب محلية ودولية بوقف العنف والتحقيق في أسبابه.