تنطلق مساء اليوم، الأربعاء 28 مايو، من مسرح الفلكي بوسط القاهرة الدورة التاسعة من مهرجان منصات للأفلام، المقدم من مؤسسة مصر دوت بكرة لتنمية المهارات، بعرض مسرحي تفاعلي من الفرقة الارتجالية مكتوب علينا تحت عنوان «في السيما».
هوية جديدة للمهرجان وتكريم للتراث المسرحي
تُعد هذه الدورة التي يرصد تفاصيلها موقع تحيا مصر بمثابة فصل ثالث في تاريخ منصات — الذي كان يُعرف باسم مهرجان مصر دوت بكرة للأفلام نسبةً إلى المؤسسة غير الربحية الراعية له — إذ أعاد المهرجان تقديم نفسه بهوية واسم جديدين في دورته السابعة عام ٢٠٢٣.
ويتبنى منصات هذا العام التراث المسرحي باستكشافه الجذور العميقة للسينما في المسرح وتشابكها مع هذا الوسيط الأصيل. وذلك عبر احتفال يُرحب خلاله بالجمهور في مهرجان مُصمم لتشجيع الفنانين والفنانات المصريين، وتعزيز فرصهم لاستكشاف واختبار وتفسير المفهوم الشكسپيري بـ«إن الدنيا ما هي إلا مسرح كبير».
لجنة تحكيم متنوعة لاختيار الفائزين
على مدار 3 أيام، تبدأ الخميس 29 وتنتهي السبت 31 مايو، سيعرض المهرجان في سينما زاوية بوسط القاهرة 47 فيلمًا مشاركًا في المسابقة الرسمية، لصناع وصانعات أفلام طامحين وطلاب وطالبات السينما على حد سواء، وتنقسم هذه الأعمال إلى 27 فيلمًا قصيرًا و20 فيلمًا طلابيًا، و31 فيلمًا روائيًا و16 وثائقيًا.
برنامج المسابقة الرسمية هذا العام من إعداد فريق متميز مكون من المخرجة والسيناريست سارة الشاذلي، والمخرجة والمنتجة والمونتيرة الوثائقية غادة فكري، والمخرج ومدير التصوير ماجد نادر، والكاتب والمخرج محمد شوقي حسن، والمخرج والسيناريست محمد المغني، والمخرجة نادية غانم.
19 جائزة متنوعة للمتميزين في صناعة الأفلام
تقدم أفلام المسابقة الرسمية عبر 7 «منصات» عرض تنتهي كل منها بفقرة أسئلة وأجوبة مع صناع وصانعات الأفلام، يُدير النقاش المفتوح خلالها غادة فكري وماجد نادر، بالإضافة إلى المخرجة آية الحسيني، وصانعتي الأفلام يمنى خطاب وسلمى عناني، ومدير التصوير ديشا هشام.
تمنح دورة 2025 إجمالي 19 جائزة لأفضل الأفلام الروائية والوثائقية في مسابقتي الأفلام القصيرة والأفلام الطلابية إلى جانب جائزتي الجمهور وعدد من الجوائز المقدمة من لجنة التحكيم، بالإضافة إلى الجوائز الحرفية المخصصة للإخراج والسيناريو والتصوير السينمائي والمونتاچ والتمثيل وتصميم الصوت.
ويختار الفائزين بجوائز منصات هذا العام أعضاء لجنة التحكيم المكونة من صانع الأفلام تامر السعيد، والمؤلف الموسيقي خالد الكمار، والمخرجة عرب لطفي.
عروض خاصة لأفلام فلسطينية تكريمًا للأطفال والشهداء
كما يقدم مهرجان منصات للأفلام منح إنتاج سنوية لعدد من المشروعات السينمائية في مختلف المراحل، التطوير والإنتاج وما بعد الإنتاج، وذلك لدعم صناع وصانعات الأفلام الطامحين حتى يتسنى لهم تقديم أفكارهم ورؤاهم على الشاشة الفضية وإيصالها للجمهور، ويختار الفائزين بمنح الإنتاج هذا العام لجنة مكونة من المخرج والكاتب شريف نجيب، والمنتجة والمخرجة ماجي مرجان، والمخرجة والكاتبة نهى عادل.
يأتي في مقدمة فعاليات منصات 2025 خارج المسابقة عرض «فليأتِ بالأمل، فليصبح حكاية» بالتعاون مع فيلم لاب فلسطين، والذي يقدم 5 أفلام فلسطينية قصيرة تجتمع في تصويرها لمراحل مختلفة من الشباب، من الطفولة للمراهقة؛ إذ يهدف هذا العرض إلى تكريم حياة الأطفال الفلسطينيين ووجهات نظرهم.
ويتخذ العرض اسمه الإنجليزي، «The Thing with Feathers»، من قصيدة «(الأمل) هو الشيء ذو الريش» لإميلي ديكنسون، أما الاسم العربي فهو تكريم لروح الشهيد الفلسطيني رفعت العرعير، ومقتبس من إحدى كتاباته الأخيرة «إذا كان لا بد أن أموت».
“صالون منصات”: نقاشات فنية حيوية وملهمة
تتميز الدورة التاسعة من منصات باهتمامها بالحرف المتقاطعة بين السينما والمسرح كالتمثيل وتصميم الأزياء عبر برامج المهرجان المخصصة لصناعة السينما. وذلك بتقديم ورشة تمثيل مكثفة تحت عنوان «تجارب الأداء في الأعمال الناطقة بالإنجليزية» مع مخرجة الكاستينج المقيمة في نيويورك شارلوت أرنو، وذلك بالشراكة مع جراچ آرت پرودكشن وورش دهشور ومركز دوار للفنون، فضلًا عن استضافة ماستر كلاس مع مصممة الأزياء الرائدة ريم العدل تحت عنوان «تصميم الأزياء والشخصيات للسينما والتلفزيون والمسرح» بالتعاون مع هير ستوري فيلمز.
كما تشهد الدورة التاسعة ثاني نسخ «ليالي منصات»، وهي سلسلة عروض تُقام في وقت متأخر من الليل، مُكرسة للأفلام نُحبها ونود ترشيحها، وتُقدم كأنشودة لإبداع وابتكار صناع وصانعات الأفلام واحتفاءً بالأفلام الأصيلة التي تتحدى النوع السينمائي وتوسع الآفاق.
لذا، بعد 24 عامًا من طرحه في دور العرض المصرية، يستضيف منصات 2025 عرضًا جديدًا لفيلم «يا مهلبية يا» (1991) للسيناريست ماهر عواد والمخرج شريف عرفة، ليحتفي المهرجان عبره بالاستعراضات الموسيقية التي لا تهاب التعليق السياسي، والتي لا زلنا نسمع أصداءها في ما يواجهه صناع وصانعات الأفلام اليوم من صعوبات عندما يقدمون فنًا يستخدم اللغة السينمائية للحفاظ على الثقافة بشجاعة وابتكار وخفة دم.
تمهيدًا للدورة التاسعة، أطلق المهرجان خلال الأسابيع القليلة الماضية «صالون منصات»، وهو سلسلة تستضيف فنانين ومنسقين وسينمائيين في مساحة حميمية وجامعة حيث يشاركوا بشكل مرح ونقدي وشغوف في مناقشات عن السينما – ويقدموا أطروحات تدفع الفن إلى الأمام.
وبالتماشي مع تيمة الدورة التاسعة «إن الدنيا ما هي إلا مسرح كبير»، استضاف المدير الفني ومدير البرامج مو فرماوي الصالون الأول تحت عنوان «شاهد ما شافش مشاهد»، والذي أبرز كيف نحفظ الثقافة عبر السينما والتوثيق الفني للفنون الأدائية من خلال الحفلات الموسيقية والمسرحيات الغنائية.
نقلاً عن : تحيا مصر
- السيطرة على حريق شقة سكنية بمدينة الخصوص - 29 مايو، 2025
- جد جدبد.. مسلسل سعودي مصري شبابي يجمع لأول مرة أماوري وسوسن بدر - 29 مايو، 2025
- سيجارة مشتعلة وراء حريق بمدرسة صلاح سالم الإعدادية المهنية بسوهاج - 29 مايو، 2025
لا تعليق