“الأخطبوط الشبح “.. فرصة نادرة لكشف غموض الكائن المذهل (صور)

“الأخطبوط الشبح “.. فرصة نادرة لكشف غموض الكائن المذهل (صور)

شهدت السواحل السويدية حدثًا علميًا غير مألوف بعد أن تمكن صيادون في مضيق سكاجيراك من اصطياد أنثى أخطبوط نادرة من نوع Haliphron atlanticus، المعروف باسم “الأخطبوط ذي الأذرع السبعة” أو كما يُلقّب شعبيًا بـ”الأخطبوط الشبح” نظرًا لجلده شبه الشفاف الذي يمنحه مظهرًا غامضًا واستثنائيًا.

حبار شبح تم العثور عليه على شاطئ في كاليفورنيا في صيف عام 2025

ورغم أن هذا النوع لا يتمتع بأي قيمة تجارية، إلا أنه أثار اهتمام الباحثين في جامعة غوتنبرغ، الذين سارعوا إلى استلام العينة النادرة لدراستها في مختبر تيارنو البحري.

وتوضح عالمة الأحياء البحرية كريستين أبلكفيست أن العينة التي تم اصطيادها تزن نحو 25 كيلوغرامًا ويبلغ طولها حوالي 1.25 متراً، مشيرة إلى أن الصيادين عثروا عليها بالصدفة أثناء عملية صيد للروبيان على عمق يقارب 200 متر.

ويُعد هذا النوع من الأخطبوطات من الكائنات الحرة السباحة، إذ يعيش عادة في المياه العميقة للمحيط الأطلسي، على أعماق تمتد من مئات إلى آلاف الأمتار، لكنه شوهد في مناسبات نادرة في محيطات أخرى.

الأخطبوط الشبح

ويكشف العلماء أن هذا الكائن الغريب يمتلك ثماني أذرع فعليًا، غير أن الذكور تستخدم إحداها كعضو تناسلي ينفصل عن الجسد أثناء التزاوج، ما يجعلها تُعرف مجازيًا بأنها تملك سبعًا فقط.

ومن المثير أن الذكر يموت بعد التزاوج، فيما تموت الأنثى عادة بعد فقس البيوض أو إطلاق صغارها. 

وتؤكد أبلكفيست أن العينة التي تم العثور عليها تمثل فرصة علمية نادرة لدراسة هذا النوع الغامض الذي نادراً ما يظهر في المياه الإسكندنافية، مشيرة إلى أنه تم حفظها مجمدة في مختبر تيارنو البحري تمهيدًا لإجراء دراسات تحليلية ووراثية موسعة لفهم خصائصه وسلوكه بشكل أعمق.

وتقول: “إنها فرصة لا تُعوّض لفهم المزيد عن هذا الكائن المذهل الذي يعيش في أعماق البحار بعيدًا عن أعيننا”.

يُذكر أن هذا النوع من الأخطبوطات يُعد من أكبر الأنواع المعروفة في العالم، حيث يمكن أن يصل طول بعض الإناث إلى أربعة أمتار ووزنها إلى 75 كيلوغرامًا، ما يجعله منافسًا قويًا للأخطبوط الهادئ العملاق في لقب أضخم أخطبوط على وجه الأرض.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف