الأزمة الحقيقية.. ما “الخلاف الأكبر” بين محمد صلاح وليفربول؟

الأزمة الحقيقية.. ما “الخلاف الأكبر” بين محمد صلاح وليفربول؟

لا تزال الأزمة بين النجم المصري محمد صلاح وناديه ليفربول تثير مزيدًا من الجدل والنقاشات حول أسبابها الحقيقية، وبشأن الموقف القاسي من الإدارة والمدرب تجاه لاعب يُعد أحد أساطير الفريق.

وكان محمد صلاح قد عبّر عن غضبه بتصريحات نارية بعد جلوسه على دكة البدلاء للمباراة الثالثة على التوالي، وعدم مشاركته للمرة الثانية، وهو ما أدى لاحقًا إلى استبعاده من مباراة إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا.

 

لكن النجم المصري، بتصريحاته، لم يعبّر إلا عن رغبته القوية في اللعب ومساعدة فريقه ليفربول، الذي يعيش وضعية صعبة، غير أن الرد القاسي جاء نتيجة حديثه العلني، الذي زاد من حدة التوتر وصبّ مزيدًا من الملح على الجروح المفتوحة.

قدّم صلاح، البالغ من العمر 33 عامًا، موسمًا خرافيًا في العام الماضي، قاد خلاله الفريق للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، وتُوّج بالحذاء الذهبي كأفضل هداف، كما اختير أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وكان المهاجم المصري غالبًا لاعبًا منضبطًا ومساندًا للفريق، واستعمل وسائل التواصل الاجتماعي لدعم زملائه ومساندة النادي، إلا أن خروجه هذه المرة بتصريحات علنية كان صادمًا للجميع، سواء للمدرب أو الإدارة أو حتى زملائه.

وجاء هذا الرد القاسي لأن ليفربول لا يرى أنه يخسر كثيرًا حتى في حال رحيل الأسطورة، خاصة مع وجود عامل مهم يزيد من تعقيد أزمة محمد صلاح، وهو عامل العمر.

يبلغ صلاح حاليًا 33 عامًا، وقد بلغ قمة تطوره الفني، ولا يمكنه تقديم المزيد مقارنة بذروة عطائه السابقة، رغم كونه لا يزال لاعبًا مفيدًا للفريق من الناحية البدنية على الأقل، إلا أن تساؤلات تكتيكية عدة باتت تُطرح حول دوره المستقبلي.

وعندما يبدأ اللاعبون مرحلة الانحدار الطبيعي في مسيرتهم، لا يتضرر الفريق كثيرًا في حال حدوث أزمة، إذ إن ليفربول استفاد من أفضل سنوات محمد صلاح، وحصد بفضل تألقه الألقاب الجماعية والفردية، ولم يعد يرى أن لديه ما يخسره من رحيله حاليًا.

ويرشح النجم المصري للانتقال إلى الدوري السعودي للمحترفين، أو الدوري الأمريكي، أو أندية من الصف الثاني، وهي وجهات لن تُغضب الجماهير أو الإدارة، ما يجعل باب الخروج مفتوحًا أمامه.

كما أن مفاوضات صلاح الصعبة مع إدارة ليفربول في الموسم الماضي، وحصوله على عقد بملايين الجنيهات، أوجدت له بعض الخصوم داخل الإدارة الحالية، التي قد ترى في رحيله فرصة للتخلص من عقده الكبير وإنهاء الملف نهائيًا.

نقلاً عن: إرم نيوز

أحمد ناجي محرر الأخبار العاجلة بموقع خليج فايف