الأسعد الدريدي يفجر أزمة قوية بين الملعب التونسي وشباب قسنطينة الجزائري (صورة)

أثار المدرب التونسي الأسعد الدريدي أزمة غير مسبوقة بين فريقي شباب قسنطينة الجزائري والملعب التونسي بعد تداول أنباء شبه رسمية عن اتفاقه مع النادي الجزائري لتدريبه حتى يونيو 2027.

وبعد أقل من أسبوع من التوقيع للملعب التونسي، ثالث ترتيب دوري المحترفين، قرر الأسعد الدريدي التراجع عن تجربته مع الفريق ووضع حد لعلاقته التعاقدية سريعا مع النادي الذي تولى تدريبه في مناسبتين سابقتين ولعب في صفوفه لسنوات طويلة.

وقالت مصادر قريبة من الملعب التونسي إن الدريدي (48 سنة) اتخذ قراره بالرحيل عن الملعب التونسي قبل أن تبدأ تجربته الفعلية وذلك بعدما تلقى عرضا من نادي شباب قسنطينة الجزائري.

وفي اجتماعه أمس الأحد مع رئيس الملعب التونسي، طالب الدريدي بفسخ العقد بعد ما يقرب من أسبوع من التوقيع، وعبر عن رغبته في المغادرة.

لكن المفاجأة المدوية التي أثارت حفيظة مجلس إدارة الملعب التونسي تمثلت في تصدر اسم الأسعد الدريدي عناوين الصحف ووسائل الإعلام في الجزائر التي أشارت إلى حصول اتفاق رسمي مع نادي شباب قسنطينة لتدريبه في الفترة الحالية.

المصادر ذاتها قالت إن الدريدي تلقى عرضا مغريا من الناحية المالية من نادي قسنطينة وهو ما دفعه إلى الاعتذار لفريق الملعب التونسي بعد أيام من مباشرته بالفعل مهامه وإشرافه على تدريبات الفريق الأول. 

ووفقا لمصادر إخبارية جزائرية، ينتظر أن يصل الدريدي اليوم الاثنين إلى مدينة قسنطينة لتوقيع العقد الجديد، لكن تقارير أخرى قالت إن المدرب التونسي لن يمكنه التوقيع مع شباب قسنطينة إلا بعد فك ارتباطه مع الملعب.

وتجري حاليا مساعٍ لإنهاء الخلافات التعاقدية بين إدارة الملعب التونسي والأسعد الدريدي، ووفقا لما أفادت به مصادر قريبة من النادي، لـ “إرم نيوز”، لم يتسلم المدرب أية أموال بعد توقيعه عقده لتدريب الملعب الأسبوع الماضي، وهي نقطة إيجابية في مسار إنهاء الخلاف بين الطرفين.

ولم تستبعد المصادر ذاتها أن تندلع شرارة نزاع قانوني جديد بين الملعب التونسي وشباب قسنطينة حول التعاقد مع الأسعد الدريدي.

وكان الدريدي بدأ الموسم الجاري مدربا لنادي النجم الساحلي التونسي وأقيل من مهامه في سبتمبر الماضي لسوء النتائج، قبل أن يتعاقد معه فريقه الأم الملعب التونسي إثر استقالة مدربه شكري الخطوي.

ويحتل الملعب التونسي المركز الثالث في ترتيب الدوري التونسي للمحترفين، بعد انقضاء مرحلة ذهاب المسابقة، متأخرا عن الترجي المتصدر، والنادي الإفريقي صاحب المركز الثاني.