انخفضت الأسهم الأميركية يوم الأربعاء مع خفض مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة، مُشيرين إلى ضعف متزايد في سوق العمل وارتفاع التضخم.
انخفض مؤشر “إس أند بي 500” بنسبة 0.1% في نيويورك، وكانت قطاعات تكنولوجيا المعلومات، والسلع الاستهلاكية التقديرية، وخدمات الاتصالات أكبر الخاسرين. كما انخفض مؤشر “ناسداك 100” بنسبة 0.2% بعد أن قلص خسائره اليومية البالغة 1.1%.
خفّض صانعو السياسات النطاق المستهدف لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار ربع نقطة مئوية إلى ما بين 4% و4.25%، بعد أن أبقوا أسعار الفائدة ثابتة لخمسة اجتماعات متتالية هذا العام. وفي خطاب عقب الاجتماع، أكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، على تزايد مؤشرات ضعف سوق العمل، مع إقراره بأن التضخم لا يزال أعلى من المستهدف.
اقرأ التفاصيل: “الاحتياطي الفيدرالي” يخفض الفائدة 25 نقطة أساس لأول مرة في عهد ترمب
جيروم باول: خفض الفائدة لإدارة المخاطر
وقال باول: “لا يوجد مسار خال من المخاطر” للاحتياطي الفيدرالي، واصفاً خطوة يوم الأربعاء بأنها خفض “لإدارة المخاطر”. وأضاف: “نحن في وضع يتسم بالتقلب مع كل اجتماع”.
لم يُخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة إلا بضع مرات عندما كان مؤشر “إس آند بي 500” في أعلى مستوياته على الإطلاق في العصر الحديث وفقاً لألكسندر ألتمان، الرئيس العالمي لاستراتيجيات الأسهم التكتيكية في “باركليز”، وكان آخرها في نوفمبر 2024 ويناير 1996.
كانت العوائد المستقبلية للمؤشر المرجعي متباينة في هاتين الحالتين: كان مؤشر “إس أند بي” في نطاق ضيق العام الماضي في الأشهر الثلاثة التالية، لكنه ارتفع في عام 1996.
في الحالات الست عشرة على مدار 50 عاماً التي خفض فيها الاحتياطي الفيدرالي تكاليف الاقتراض مع وصول مؤشر “إس أند بي 500” إلى أقل من 1% من أعلى مستوى قياسي، كانت مخاطر الأسهم إيجابية، وفقاً لتحليل ألتمان.
بلغ المتوسط ومتوسط العوائد المستقبلية لمدة 42 يوماً 1.9% و2.9% على التوالي، مع احتمالية ارتفاع بنسبة 81%. وعلى مدى عام واحد، حقق مؤشر “إس أند بي 500” مكاسب بنسبة 100% في جميع الحالات.
أداء الأسهم خلال فترات خفض الفائدة
قال كريس بريغاتي، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة “SWBC”، ومقرها سان أنطونيو، في تكساس، في رسالة عبر البريد الإلكتروني: “عادةً ما تُحقق الأسهم أداءً جيداً خلال دورات خفض أسعار الفائدة”. وأضاف: “قد يكون بعض هذا التفاؤل متأصلًا في السوق بالفعل، لكن الآثار الإيجابية للتحفيز من شأنها أن تُبقي السوق في مساره التصاعدي”.
بعد أن ظلت أسهم الشركات ذات القيمة السوقية الصغيرة على هامش معظم فترة الارتفاع القياسي الذي شهدته الأسهم الأميركية، انضمت أخيراً إلى السوق، وأنهت فترة الركود التي بدأت خلال الجائحة. وقبل أن يُقلص مكاسبه، كان مؤشر “راسل 2000” يسير لفترة وجيزة على مسار تحقيق أعلى إغلاق تاريخي له لأول مرة منذ نوفمبر 2021.
وفي أخبار الشركات، انخفضت أسهم شركة “إنفيديا” بعدماأصدرت هيئة تنظيم الإنترنت في الصين تعليمات لشركات، منها مجموعة “علي بابا” و”بايت دانس”، بإلغاء طلبات شراء بطاقة “RTX Pro 6000D” من شركة تصنيع الرقائق، وفقاً لتقرير صحيفة “فاينانشال تايمز”.
اقرأ التفاصيل: الصين تأمر الشركات بالتوقف عن شراء رقائق الذكاء الاصطناعي من “إنفيديا”
في سياقٍ آخر، ارتفع سهم شركة “وركداي” (Workday) بعد أن أعلنت شركة “إليوت إنفستمنت مناجمنت” (Elliott Investment Management) أن شركة برمجيات الموارد البشرية قد حققت تقدماً ملحوظاً في السنوات الأخيرة. وحددت شركة “ستاب هاب” سعر طرحها العام الأولي عند منتصف النطاق السعري لجمع 800 مليون دولار.
نقلاً عن: الشرق بلومبرج